: آخر تحديث
يقلل عدد الخلايا المناعية المارقة

دواء يقلل نوبات الربو بمقدار النصف

230
232
219

عبد الإله مجيد: قال باحثون ان عقارا جديدا للربو يقلل احتمالات الاصابة بنوبة شديدة بمقدار النصف وبذلك يمكن ان ينقذ مئات من الموت سنوياً.  

وبحسب الباحثين فإن أخذ حقنة شهرية من بنراليزوماب يقلل نوبات ضيق التنفس الشديد والحشرجة وانقباض الصدر بنسبة 51 في المئة، واظهر اختباران أُجريا على 2500 مصاب بالربو في الولايات المتحدة وكندا ان  بنراليزوماب يمنح أملا جديدا لمرضى الربو الذين لم يعد بالامكان السيطرة على مرضهم ببخاخات الستيرويد وغيرها من العقاقير الأخرى. 

والدواء بنراليزوماب من الاجسام المضادة وهو بروتين خاص في جهاز المناعة يهاجم الأجسام الغريبة ويؤشرها للتخلص منها.  ولكنه في حالة الربو يستهدف الخلايا المناعية المارقة التي تسبب نوبات الربو، وقال البروفيسور يوجين بليكر الذي اجرى الاختبار الأول في كلية ويك فوريست الطبية في ولاية نورث كارولاينا ان المصابين بالربو الحاد يبقون بلا خيارات علاجية تُذكر ما ان يبدأوا بتناول جرعات كبيرة من كورتيكو ستيرويدات عن طريق البخاخات وناهضات بيتا ذات المفعول طويل الأمد في توسيع القصبات الهوائية لتيسير التنفس.  ولكن الدواء بنراليزوماب يقلل عدد الخلايا المناعية المارقة التي تسبب نوبات الربو في الاسبوع الرابع من العلاج. 

خيارات علاجية

وقال البروفيسور مارك فيزجيرالد من جامعة بريتش كولومبيا الكندية الذي أشرف على الاختبار الثاني ان المطلوب بصورة عاجلة توفير خيارات علاجية اضافية للسيطرة على الربو الحاد، من جهة اخرى وجد علماء في الدنمارك ان زيادة الوزن تزيد احتمالات إدخال المرأة للمستشفى لإصابتها بنوبة ربو حادة بنسبة 39 في المئة.  وعلى النقيض من ذلك فان هبوط وزن الرجل دون الحد الطبيعي يزيد احتمالات إدخاله المستشفى لإصابته بنوبة ربو حادة بنسبة 25 في المئة.  

وكان العلماء سجلوا مؤشرة كتلة الجسم لنحو 300 الف طفل في المدارس، ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسورة شارولت سوبلي اولريك رئيسة فريق العلماء من جامعة كوبنهاغن ومستشفى هفيدوفري "ان نتائج دراستنا تتيح إلقاء نظرة مثيرة للاهتمام على الاختلافات بين الرجل والمرأة لدى تحديد مؤشرات الربو بين الأطفال.  وقد يكون هذا عائدا الى جملة عوامل منها مستوى النشاط البدني وآليات عمل الرئة وعوامل بيئية مختلفة". 

تحديد مخاطر الإصابة

واعربت البروفيسورة اولريك عن الأمل في أن يتمكن الأطباء بمساعدة نتائج الدراسة من تحديد مخاطر الاصابة بالربو في افراد مختلفين.  وقالت انه بمعرفة الأفراد المهددين بالاصابة بالربو الحاد يمكن تشجيعهم على احداث تغييرات في نمط حياتهم تسهم في تقليل هذا الخطر. 

وتوصلت دراسة أخرى في جامعة ابردين في اسكتلندا الى ان الأطفال الذين كانوا صغار الحجم في الرحم يكونون معرضين للاصابة بالربو في مرحلة الطفولة، وقال الدكتور ستيفن ترنر من جامعة ابردين ان عوامل قبل الولادة مثل الامتناع عن التدخين أو تناول الكحول اثناء فترة الحمل واعتماد نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين البدنية بانتظام تسهم في صحة الجهاز التنفسي على المدى البعيد.  

وقالت الدكتور اريكا كيننغتون مديرة الابحاث في منظمة الربو البريطانية "ان ابحاثاً كهذه بدأت تبين ان خبرات الطفولة يمكن ان تمارس تأثيرها في احتمالات الاصابة بالربو لاحقاً ولكن ما زال هناك الكثير مما لا نعرفه حتى الآن" داعية الى زيادة الاستثمار في البحث لمعرفة السبب في اصابة البعض بالربو ليمكن مساعدتهم على تقليل خطر الاصابة. 

اعدت "إيلاف" المادة عن صحيفة الديلي تلغراف 

المادة الأصل هنا

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل