مدريد : يسعى برشلونة حامل اللقب وريال مدريد وصيفه إلى الحفاظ على سجلهما المثالي في المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم قبل النافذة الدولية، عندما يحلّ الأول على رايو فايكانو الأحد ويستضيف الثاني ريال مايوركا السبت.
وتعيّن على العملاق الكاتالوني أن يعاني الأمرَين بعد تخلفه بهدفين أمام مضيفه ليفانتي، قبل أن يحقق "ريمونتادا" جديدة في الشوط الثاني بثلاثة أهداف ليتفادى إهدار النقاط.
ومع أن فريق المدرب الألماني هانزي فليك شعر بخطر التعرّض لخسارة مبكرة في حملة الدفاع عن لقبه، إلا أنه أظهر قدرة لا يُستهان بها على العودة وشخصية قوية.
لكنّ تكرار هذه العودة قد لا يكون مستحبا كثيرا بالنسبة لفليك، إذ يطمح لأداء أكثر ثباتا في ظل المنافسة الضارية الدائمة مع غريمه اللدود ريال مدريد.
أقرّ فليك بعد مباراة ليفانتي بضرورة تطوير الأداء قائلا "علينا أن نتحسّن كثيرا".
وتابع "ليست الأمور سهلة دائما، فالمنافسون يبدون مقاومة قوية، ويجب علينا أن نتطور باستمرار".
ومن المرتقب أن يعود صانع الألعاب داني أولمو والمهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي إلى التشكيلة الأساسية للـ"بلاوغرانا"، بعد دخولها كبديلين في المباراة السابقة في ظل سعيهما لاستعادة الجهوزية القصوى، ما شرّع الباب أمام المشاركة الأساسية الأولى للوافد الجديد من مانشستر يونايتد المهاجم الإنكليزي ماركوس راشفورد مع النادي الكاتالوني في الدوري.
ويأمل فايكانو، فريق ضواحي مدريد، في استعادة توازنه بعد الخسارة أمام اتلتيك بلباو بهدف وحيد في الجولة الماضية، بعد أن استهل الموسم بحصد النقاط الثلاث أمام جيرونا (3 1).
ولن يكون اختبار فايكانو سهلا بالضرورة بالنسبة للنادي الكاتالوني، رغم تفوقه في المواجهات المباشرة في مختلف المسابقات حيث حقق 16 فوزا مقابل ثلاث هزائم وتعادلين، حيث يخوض مباراته الثالثة تواليا خارج الديار.
ريال لتأكيد جهوزيته الدفاعية
ويسعى ريال مدريد بقيادة مدربه الجديد شابي ألونسو إلى تحقيق فوزه الثالث تواليا، والحفاظ أيضا على شباكه نظيفة مرة أخرى.
فاز "الفريق الملكي" في المباراتين السابقتين على أوساسونا 1 0 وريال أوفييدو الصاعد حديثا 3 0.
وينشد الـ "ميرينغي" الاستمرار على النسق ذاته، معولا على النجاعة التهديفية لنجمه الفرنسي كيليان مبابي، هدّاف الموسم الماضي، الذي سجل ثلاثة أهداف، منها هدف الفوز على أوساسونا، من رباعية النادي الملكي.
وفي حال تابع فريق العاصمة تقديم الأداء الدفاعي القوي، سيمنحه دفعا كبيرا خصوصا أنه عانى الأمرَين على المستوى الدفاعي الموسم الماضي.
وشكلّت عودة داني كارفخال الذي غاب عن معظم فترات الموسم الماضي قوة دفع كبيرة، في حين يبرز الوافد الجديد الشاب دين هاوسن الذي يشغل مركز قلب الدفاع إلى جانب الألماني أنتونيو روديغر.
وقال ألونسو عن كارفخال "أنا سعيد جدا باستعادة ثقته بنفسه بعد إصابة طويلة. في كأس العالم للأندية، كان في حالة معنوية جيدة، لكنه كان بحاجة لمزيد من الوقت. وما زال كذلك، لكنه في هذه المباراة (أمام أوفييدو) لعب 85 دقيقة بأسلوب كارفاخال المميز".
وكان لافتا إبقاء ألونسو على البرازيلي فينيسيوس جونيور على دكة البدلاء في بداية المباراة، قبل أن يدفع به في الشوط الثاني ليسجل الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة، موضحا "كل شخص يختلف عن الآخر. عليك أن تطلب الاحترام نفسه، لكن علاقتك به تختلف. في كرة القدم، عليك أن تفهم الأمور، وتُتخذ القرارات مع مراعاة مصلحة الفريق وهكذا كان الوضع في هذه المباراة".
وحقق مايوركا بداية مهزوزة في الموسم الجديد، إذ خسر في الجولة الافتتاحية أمام برشلونة 0 3، قبل أن يقع في فخ التعادل أمام سلتا فيغو 1 1.
ويجد أتلتيكو، القطب الثاني للعاصمة مدريد، نفسه أمام ضرورة الفوز عندما يواجه مضيفه ديبورتيفو ألافيس.
واستهل "روخيبلانكوس" بإشراف مدربه الأبدي الأرجنتيني دييغو سيميوني الموسم الجديد بأسوأ صورة ممكنة، حيث اكتفى بنقطة واحدة من أصل ست ممكنة بعدما خسر أمام إسبانيول برشلونة 1 2 وتعادل مع إلتشي 1 1.