إيلاف من القاهرة: حضر الجمهور، وجاء الزمالك، وأتى طاقم التحكيم، وتم النقل المباشر من ستاد القاهرةالدولي، ولكن غاب الأهلي عن القمة الكروية المصرية لتنتهي قبل أن تبدأ، وكانت صافرة الانطلاق هي نفسها صافرة النهاية في مشهد يشكل فضيحة رياضية وكروية في مصر، خاصة أن قمة الزمالك والأهلي دائماً مرتقبة عربياً.
غاب الأهلي عن مباراة القمة ضد مضيفه الزمالك مساء الثلاثاء، وذلك ضمن منافسات الجولة الأولى للدوري المصري الممتاز لكرة القدم، وهو ما يعتبر قانوناً بمثابة الانسحاب غير المبرر، ومن ثم يتم احتساب الزمالك فائزاً 3-0.
وأطلق حكم المباراة محمود بسيوني مع كريم رمزي وإسلام سامي ومحمود شاكر ومحمد داود ومحمد جمال، صافرة نهاية قمة الزمالك والأهلي، عدم حضور الأخير، وسط توقعات باحتساب النقاط الثلاث لصالح الزمالك وفقا للوائح المسابقة.
أين ذهب الأهلي؟
وأفادت مصادر بأن حافلة الأهلي غادرت مقر الإقامة لكنها لم تصل إلى استاد القاهرة، بل ذهبت الحافلة إلى فرع النادي الأهلي بمدينة نصر القاهرية في مواجهة من العيار الثقيل خدع بها الأهلي الجميع، فقد كان الجميع في انتظار وصول الأهلي إلى ستاد القاهرة الدولي.
وجاء الانسحاب بعد رفض طلب الأهلي تأجيل المباراة أو إسنادها لطاقم تحكيم أجنبي في نفس الليلة، ما دفع النادي إلى التهديد بعدم استكمال الدوري.
وفي محاولة لحل الأزمة، تدخل وزير الشباب والرياضة وتم الاتفاق على استقدام حكام سعوديين، إلا أن وصولهم تأخر عن موعد المباراة، ما أدى إلى إعلان الحكم نهايتها رسميا.
ما هو السيناريو القادم؟
وينتظر صدور القرار الرسمي من الجهات المنظمة، حيث تنص لوائح الدوري على فرض عقوبات على الأندية المنسحبة، تتراوح بين خصم النقاط والغرامات المالية، وصولا إلى الهبوط للدرجة الأدنى في بعض الحالات.
ومن المتوقع أن يرفض الأهلي قرار الهزيمة، وينسحب من بطولة الدوري، الأمر الذي يجعله معرضاً للهبوط إلى دوري الدرجة الثانية وفقاً للوائح والقوانين، وهو الأمر الذي يصعب تطبيقه في مصر على الأهلي والزمالك تحديداً، مما يجعل الكرة المصرية في انتظار أزمة كبيرة قد تطيح بالاتحاد المصري لكرة القدم، وقد لا يتم استكمال مسابقة الدوري المصري للموسم الحالي.