ملبورن : تتجه الانظار الاحد الى المباراة النهائية النارية لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بين الايطالي يانيك سينر حامل اللقب والالماني ألكسندر زفيريف في لقاء يجمع أفضل مصنفين على العالم.
يدخل سينر المصنف أول عالميا الى المباراة على خلفية 20 فوزا متتاليا، في حين أنه خسر مجموعتين فقط في مبارياته الست في البطولة.
على الورق، يبدو سينر المرشح الأوفر حظا لإحراز لقبه الكبير الثالث والثاني في أستراليا بعد أن هزم الروسي دانييل مدفيديف العام الماضي في ملبورن ليحرز باكورة ألقابه الكبرى.
ولم يسبق أن حقق هذا الانجاز في ملعب رود لايفر منذ مطلع القرن الحالي سوى ثلاثة لاعبين هم الاميركي أندري أغاسي، السويسري روجيه فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش.
لكن ابن الـ 23 عاما الذي عانى من شد عضلي خلال مواجهته في الدور نصف النهائي امام الاميركي بن شيلتون، فقد منح زفيريف بصيص أمل قبيل الموقعة النهائية.
وعند سؤاله عما إذا أصبح لاعبا لا يُقهر بعد مشواره الناجح في ملبورن وبعد إحرازه ثمانية ألقاب العام الماضي من بينها بطولة الولايات المفتوحة وبطولة ايه تي بي الختامية، أجاب سينر "كلا".
وقال النجم الإيطالي الشاب "أعلم أنني بذلت الكثير من الجهد. وأعلم أنني أحاول فقط أن أبقى هادئًا، ولا أتعامل مع الأمور على أنها أمر مسلم به. فقط أستعد جيدًا، لأكون صادقًا.
وأضاف "كل يوم يمثل تحديًا كبيرًا. كل يوم تواجه خصمًا مختلفًا".
وتابع "أحيانًا تواجه بعض المشكلات ثم تحاول أن تفهم ما هو الأفضل في ذلك اليوم وتحاول أن تستغله. الجميع يرتكبون الأخطاء. لا أحد كامل".
وبالتالي، سيطمح زفيريف الى اثبات أن سينر لم يصبح لاعبا غير قابل للهزيمة بالفعل، خصوصا أن اللاعب الالماني أمسى من أهم اللاعبين في رياضة كرة المضرب الذين لم يرتقوا بعد الى حجم موهبتهم، إذ لم يحرز بعد أي لقب كبير في مسيرته.
ويقدم اللاعب الالماني عروضا رائعة في الاشهر القليلة الماضية حيث فاز بـ 16 من مبارياته الـ 17 الاخيرة، في سلسلة ممتدة منذ تشرين الثاني/نوفمبر عندما أحرز لقب دورة باريس للماسترز.
ويتفوق زفيريف على سينر في المواجهات المباشرة 4 2، لكن ابن الـ 27 عاما يدرك تماما بأنه خسر في العديد من المحطات الكبرى.
ففرط زفيريف بتقدمه بمجموعتين على النمسوي دومينيك تيم في نهائي فلاشينغ ميدوز 2020، ثم أهدر تقدمه 2 1 Hمام الاسباني كارلوس ألكاراس في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة العام الماضي.
وعلى الرغم من إنقضاء عقد كامل على انطلاق مسيرته، لا تزال الوصافة هي أفضل ما بلغه زفيريف في البطولات الكبرى.
"معركة صعبة"
وبعد خيبته الاخيرة في رولان غاروس، عاد زفيريف للعمل مع المدرب جيز غرين وركّز على بلوغ جهوزيته القصوى من ناحية اللياقة البدنية كي يتمكن من مقارعة لاعبين من طراز سينر وألكاراس.
وأوضح زفيريف "أعتقد أنني قلت ذلك أيضًا بعد نهائي بطولة فرنسا المفتوحة، لقد أصبت بالارهاق أمام كارلوس. لقد أرهقت ببساطة في المجموعتين الرابعة والخامسة".
وتابع "نعم، كانت هناك بعض اللحظات غير المحظوظة. بشكل عام، لقد تعبت، ولم أكن أريد أن يحدث ذلك مجددا هذا العام".
وأردف الالماني "انظروا، أعتقد أن يانيك كان أفضل لاعب في العالم خلال الأشهر الـ12 الماضية".
وتابع "لا شك في ذلك. فاز ببطولتين من البطولات الأربع الكبرى، وكان ثابتا جدا".
"أنا متأكد من أنها ستكون معركة صعبة يوم الأحد".
ولم يخف مدرب سينر، الاسترالي دارين كاهيل، التهديد الذي يشكله زفيريف من خلال رغبته الكبيرة للفوز اخيرا ببطولة كبرى.
وقال كاهيل "إنه وحش بدني. لقد بذل سنوات من العمل في جسده. إنه رياضي رائع ولديه سجل رائع من المواجهات التي استمرت لخمس مجموعات.
وأضاف "كلاهما مستعد بدنيًا. كلاهما لاعبان مذهلان".