ميونيخ (ألمانيا) : تعرض المنتخب الألماني لكرة القدم إلى ضربة موجعة أولى قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوعين من انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، بعدما أعلن نادي لايبزيغ الخميس انسحاب مهاجمه تيمو فيرنر بسبب إصابة في كاحله الأيسر تعرض لها الأربعاء.
وأصيب فيرنر في الدقيقة 13 من مباراة فريقه أمام مضيفه شاختار دانييتسك (4 صفر) في وارسو في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا والتي حجز من خلالها بطاقته إلى ثمن النهائي، وذلك إثر تدخل قوي لقائد الفريق الأوكراني تاراس ستيبانينكو، وحاول بعدها مواصلة اللعب دون جدوى قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 19 بالمهاجم السويدي إميل فورسبرغ.
كانت الفحوصات الأولى التي خضع لها فيرنر على الفور مطمئنة إلى حد ما، لكن تلك التي أجريت الخميس في لايبزيغ كشفت عن إصابة ستبقي المهاجم بعيدًا عن الملاعب حتى نهاية العام.
وقال لايبزيغ سادس البوندسليغا في بيان "أظهرت الفحوصات التي خضع لها اليوم في لايبزيغ أنه أصيب للأسف بتمزق في رباط كاحله الأيسر، وبالتالي سيغيب لبقية عام 2022".
ويعتبر انسحاب فيرنر خبراً سيئاً لمدرب المنتخب الألماني هانزي فليك الذي يستعد للإعلان في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي التشكيلة النهائية من 26 لاعباً للعرس العالمي المقرر في الفترة بين 20 الحالي و18 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وعلّق فليك على انسحاب فيرنر قائلا "هذه الأخبار مريرة جداً. بالنسبة لتيمو شخصيًا، فهي تؤلمني، لأنه سيحرم من المشاركة في كأس العالم التي كان يرغب بالتأكيد في خوضها. ولكن قبل كل شيء بالنسبة للمنتخب، فإن غياب تيمو يمثل خسارة فادحة".
واضاف "نتمنى له جميعًا التعافي في أسرع وقت ممكن".
وسجل المهاجم البالغ من العمر 26 عامًا 24 هدفًا في 55 مباراة دولية مع منتخب ألمانيا بينها خمسة أهداف خلال التصفيات المؤهلة لمونديال قطر.
وعاد فيرنر إلى صفوف لايبزيغ هذا الصيف بعد تجربة مخيبة مع تشلسي الإنكليزي، وسجل حتى الآن هذا الموسم تسعة أهداف في مختلف المسابقات (4 في الدوري و3 في الكأس المحلية وهدفان في دوري الأبطال) مع أربع تمريرات حاسمة.
شكَّل ثنائياً قوياً في صفوف لايبزيغ إلى جانب الدولي الفرنسي كريستوفر نكونكو صاحب 14 هدفًا وتمريرتين حاسمتين.
قلق في خط الهجوم
تستهل ألمانيا بطلة العالم أربع مرات والساعية إلى معادلة الرقم القياسي المسجل باسم البرازيل (5 ألقاب)، مشوارها بمواجهة اليابان في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي في الريان، ضمن منافسات المجموعة الخامسة التي تضم إسبانيا وكوستاريكا.
سيتعين على فليك، في أول بطولة كبيرة له على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده منذ خلافته يواكيم لوف، التعامل مع تشكيلة أساسية في غياب فيرنر الذي كان أحد العناصر الرئيسية في خط هجومها.
ومن أجل تعويض غيابه، سيكون فليك قادراً على الاعتماد على زميله السابق في النادي اللندني كاي هافيرتس (23 عاماً)، وهو حل جرّبه فليك بنجاح في أيلول/سبتمبر الماضي، ضد إنكلترا في مسابقة دوري الأمم الأوروبية، حيث سجل وقتها هافيرتس ثنائية في المباراة التي انتهت بالتعادل 3 3 في لندن.
الخيار الآخر الذي يمكن أن يستخدمه فليك هو مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر. لكن اللاعب الدولي المتقدم في السن (34 عاماً) لم يتمكن من لعب سوى بضع مباريات مع بايرن في الأسابيع الأخيرة، بسبب مشاكل في الفخذ.
هناك أيضاً المهاجمان الواعدان نيكلاس فولكارغ (فيردر بريمن) أو يوسف موكوكو (بوروسيا دورتموند).
تراكمت المشاكل البدنية مؤخرًا للاعبين الأساسيين في المنتخب الألماني، بدءًا من القائد حارس المرمى مانويل نوير الذي تعرض لإصابة في الكتف الأيسر ولم يلعب أي مباراة مع بايرن ميونيخ منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي (التعادل في دورتموند).
ومع ذلك، استأنف حارس المرمى العملاق تدريبات خاصة بحراس المرمى في بداية الأسبوع، ويأمل أن يعود إلى صفوفه فريقه قبل السفر إلى قطر.
كما عانى فليك من بعض الإصابات في خط الهجوم. فبالإضافة إلى مولر، يغيب زميله في النادي البافاري لوروا سانيه بسبب إصابة بتمزق عضلي في فخذه الأيسر. لكنه استأنف التدريبات الجماعية الاثنين.