باريس: "هو يوم عاطفي، حزين جداً، لأنه قد يكون آخر يوم لي كمدرب لشاختار"، بهذه الكلمات المؤثرة عبّر الإيطالي روبرتو دي تزيربي مدرب شاختار دانيتسك أحد أبرز الأندية في أوكرانيا عن مستقبله المجهول عقب الغزو الروسي للبلاد.
تولى الفني الإيطالي تدريب شاختار دانيتسك في بداية الموسم الحالي قادماً من ساسوولو في عقد لمدة عام، غير أن القدر خبأ له مصيراً مغايراً حيث لم تصل المنافسات إلى نهايتها بعدما أعلن الاتحاد المحلي للعبة الأسبوع الماضي رسمياً توقف البطولة، المعلقة أصلاً، من دون تتويج بطل بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا والتي اندلعت في 24 شباط/فبراير.
واحتل شاختار الذي أُجبر على مغادرة معقله مدينة دانيتسك في عام 2014 على خلفية المواجهات الأولى بين الجيش الأوكراني وقوات دونباس الموالية لروسيا صدارة الدوري قبل قرار التوقف، ما كان سيمكنه من خوض الأدوار التأهيلية لمسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وضمن مساعيه لارساء السلام ومساعدة ضحايا الحرب، خاض النادي مباراة خيرية أخيرة في كرواتيا الأحد في إطار "جولة عالمية من أجل السلام"، وهي سلسلة من المباريات الودية التي بدأها شاختار في أوائل نيسان/أبريل بهدف جمع الأموال لمساعدة أيتام الحرب في أوكرانيا على وجه الخصوص.
ونقل الموقع الرسمي للنادي عن دي تزيربي قوله "لديّ كلمة للجميع وللاعبين وأعضاء الإدارة (...) في الوقت الحالي لا أفكر في كرة القدم على الإطلاق".
وتابع "من المهم جداً أن نكون قد أنهينا هذه المرحلة معاً"، في حين يمرّ بحيرة من أمره بعدم ادراكه وجهته المقبلة حيث تتأرجح الاحتمالات بين تمديد افتراضي لتجربته الأوكرانية أو البحث عن نادٍ آخر في دوري آخر.
وأردف "إذا تقرر اقامة بطولة (الموسم المقبل في أوكرانيا)، فعندئذ أود البقاء هنا، ولكن إذا حدث العكس ولم تنظم بطولة، فحينها أود استئناف حياتي بشكل طبيعي ومواصلة العمل. لكن حالياً نواجه مشكلة كبيرة: هو الوقت، لأن البطولات تنتهي الآن والموسم الجديد على وشك البدء".