لوس انجليس: أرجأ فيلادلفيا سفنتي سيكسرز وصول ستيفن كوري الى رقم راي ألن القياسي من حيث عدد الثلاثيات أو حتى تحطيمه، وذلك بعد فوزه على غولدن ستايت ووريرز 102 93 السبت في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
ودخل كوري اللقاء وهو بحاجة الى تسجيل 10 ثلاثيات من أجل تحطيم رقم ألن البالغ 2973 ثلاثية في مسيرته (بين 1996 و2014)، لكن سيكسرز حرم اللاعب الذي سجل 10 ثلاثيات أو أكثر خلال 22 مباراة في مسيرته، من الوصول الى هذا الرقم بعدما أجبره على الاكتفاء بثلاث ثلاثيات فقط خلال اللقاء من أصل 14 محاولة.
وعانى كوري من الدفاع المحكم الذي فرضه عليه الأسترالي الأميركي ماتيس ثايبول، وأنهى اللقاء بتسجيله 18 نقطة ما لعب دوراً أساسياً في الهزيمة الخامسة لووريرز هذا الموسم من أصل 26 مباراة، ليصبح متخلفاً بفارق نصف مباراة عن فينيكس صنز متصدر المنطقة الغربية.
وشدد كوري بعد اللقاء "أني أحاول عدم التفكير بهذه المسألة (الرقم القياسي) والتركيز على لعب كرة السلة".
وكان نجم سيكسرز الكاميروني جويل إمبيد الذي سجل 26 نقطة مع 9 متابعات ليساهم بشكل أساسي بالفوز الخامس عشر لأصحاب الأرض في 27 مباراة، واضحاً تجاه مسألة وصول كوري الى الرقم القياسي بالقول "لم نكن لنسمح بحصول ذلك في ملعبنا، لم نكن نسمح بحصوله في فيلادلفيا".
ومن المؤكد أن كوري لن ينتظر طويلاً لتحطيم رقم ألن، إذ بات الآن على بعد ست ثلاثيات من معادلته وفرصته التالية ستكون الإثنين على ملعب إنديانا بايسرز في ثاني مباراة لفريقه من أصل خمسة متتالية بعيداً عن سان فرانسيسكو وجماهيره.
ورغم أنه كان يخوض مباراته السادسة فقط كأساسي هذا الموسم، حقق ثايبول إنجازاً لم يسبقه اليه أي لاعب في السابق وهو اعتراض (بلوك شوت) محاولتين ثلاثيتين أو أكثر لكوري في مباراة واحدة.
إشادة
ونال ابن الـ24 عاماً إشادة من مدرب ووريرز ستيف كير الذي قال "يجب التنويه بثايبول. إنه مزيج نادر بين الطول والقوة البدنية والذكاء. قام بعمل جيد ضد ستيف (كوري) أكثر من أي شخص رأيته منذ فترة طويلة".
ورغم تشدد إمبيد في منع كوري من تحطيم رقم قياسي على أرض سيكسرز، كان جمهور الأخير يشجع نجم ووريرز من أجل تحقيق ذلك وحتى أنه رفع لافتات كتب عليه "الى 2974 وأكثر".
لكنه عجز عن ذلك بعدما اكتفى بثلاثيتين في الشوط الأول وواحدة في الثاني نتيجة الدفاع المحكم الذي فرض عليه.
وكان كوري متفهماً "لرغبة المنافس بألا يحصل هذا الأمر على أرض ملعبه. وقد دافعوا بهذا الاتجاه"، لكن بالنسبة لمدربه كير "الرقم القياسي سيحصل عاجلاً أم عاجلاً، فلا داعي لاستعجال الأمور".
ولم يكن تركيز الجمهور على كوري وحسب، بل صاح طيلة المباراة "أم في بي! أم في بي!"، أي أفضل لاعب في الدوري، كلما وصلت الكرة الى إمبيد الذي نجح في جميع محاولاته الـ11 من خط الرميات الحرة في لقاء حسمه سيكسرز في الربع الأخير بعدما تفوق على ضيفه 32 20 وشهد مواجهة من نوع آخر بين كوري وشقيقه الأصغر سيث الذي سجل 10 نقاط وكان صاحب السلة التي منحت فريقه التقدم بفارق 10 نقاط 93 83.
جاز يواصل انتصاراته
وفي واشنطن، واصل يوتا جاز انتصاراته بتحقيقه الفوز السابع توالياً، وجاء على حساب مضيفه ويزاردز 123 98 بفضل جهود الثنائي دونوفان ميتشل (28 نقطة) والفرنسي رودي غوبير 20 نقطة مع 11 متابعة).
كما ساهم حسان وايتسايد في انتهاء جولة من أربع مباريات لفريقه في الساحل الشرقي بالفوز، وذلك بتسجيله 18 نقطة مع 14 متابعة بعد دخوله من مقاعد البدلاء في لقاء كان متقارباً في شوطه الأول الذي انتهى بفارق نقطة لويزاردز (51 50)، قبل أن يفرض جاز أفضليته اعتباراً من الربع الثالث الذي تقدم خلاله بفارق 10 نقاط للمرة الأولى منذ بداية اللقاء (77 67) بعد سلة من ميتشل وتمريرة منه الى واتسايد الذي ترجمها بشكل استعراضي.
وحافظ جاز على فارق العشر نقاط أو أكثر بعد سلة من مايك كونلي، ولم يسمح لمضيفه من الاقتراب منه، ليخرج في النهاية بفوزه السابع التاسع عشر في 26 مباراة، فيما مني ويزاردز بهزيمته الرابعة في آخر 5 مباريات والتاسعة في آخر 14 رغم جهود برادلي بيل (21 نقطة).
واستفاد ميامي هيت من افتقاد ضيفه شيكاغو بولز لسبعة من لاعبيه بسبب بروتوكولات فيروس كورونا، أحدهما ستانلي جونسون الذي تعاقد معه الفريق بعقد لعشرة أيام من أجل تعويض الغيابات في صفوفه، كي يحقق فوزاً سهلاً 118 92 رغم المجهود المقدم من زاك لافين (33 نقطة).
وسيطر هيت تماماً على اللقاء ووصل خمسة من لاعبيه الى العشر نقاط أو أكثر، أبرزهم المخضرم دانكن روبنسون (26 نقطة) وكايل لاوري (16 مع 14 تمريرة حاسمة).
وقاد الصربي نيكولا يوكيتش دنفر ناغتس للثأر من سان أنتونيو سبيرز الذي فاز على فريقه قبل يومين، وذلك بتسجيله 35 نقطة مع 17 متابعة في لقاء حسمه الضيوف 127 112.