: آخر تحديث
غيريرو يقود البيرو لتوديع النهائيات بفوز معنوي

الدنمارك ترافق فرنسا المتصدرة إلى الدور ثمن النهائي

58
62
53

حسمت الدنمارك الثلاثاء البطاقة الثانية للدور ثمن النهائي من كأس العالم في كرة القدم عن المجموعة الثالثة، بتعادلها السلبي مع فرنسا التي ضمنت صدارة المجموعة، بينما انضمت استراليا الى البيرو في وداع المونديال.

وعلى ملعب لوجنيكي في موسكو، كان التعادل السلبي بين المنتخبين الفرنسي والدنماركي الأول في 38 مباراة أجريت حتى الآن في مونديال 2018. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة نفسها، خسرت استراليا صفر-2 أمام البيرو، لتفقد أي أمل بانتزاع البطاقة الثانية.

ولم تقدم فرنسا التي كانت ضامنة التأهل بصرف النظر عن نتيجة مباراة اليوم، الأداء المقنع الذي يضعها في مصاف المرشحين لاحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخها بعد مونديال 1998 على أرضها. الا ان مدربها ديدييه ديشان اعتبر ان الأهم قد تحقق.

وقال "الهدف كان تحقيق المركز الأول، الآن علينا ان نتحضر بشكل جيد، لدينا مباراة في الدور ثمن النهائي، لا نعرف ضد من، بعد أربعة أيام".

وأضاف "بلغنا هدفنا، كان الأمر معقدا جدا (...) لأن كل المنتخبات تحضرت بشكل جيد".

وبصدارتها، يرجح ان تكون فرنسا قد تفادت مواجهة كرواتيا، المتصدرة المرجحة للمجموعة الرابعة، في الدور ثمن النهائي الذي ينطلق في 30 حزيران/يونيو. الا ان الشكل النهائي للمواجهتين بين المجموعتين في هذا الدور، سيرتبط بالجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة التي تقام في وقت لاحق الثلاثاء، حيث تلعب كرواتيا مع ايسلندا، والأرجنتين مع نيجيريا.

وخلت مباراة فرنسا والدنمارك من الفرص الخطرة وشابها إيقاع بطيء.

وقال ديشان "قمنا بأكثر منهم. لم يأتوا (الى منطقتنا)، لم نذهب اليهم في حال لم يكونوا يرغبون في أكثر من نقطة"، في اشارة الى ان نقطة التعادل كانت تكفي الدنمارك للتأهل. وتابع "لم يكن ثمة مخاطرة للقيام بها (...) النتيجة تلائم المنتخبين على رغم انه أتيحت لنا فرص للفوز بالمباراة".

وفازت فرنسا في الجولتين الأوليين على استراليا والبيرو بالنتيجة ذاتها (1-صفر). وأجرى ديشان ستة تغييرات على تشكيلته الأساسية. وكما في الجولتين السابقتين، استبدل مهاجم أتلتيكو مدريد الاسباني انطوان غريزمان الذي بدأ أساسيا، علما انه اكتفى في ثلاث مباريات بهدف من ركلة جزاء.

 

- التعادل السلبي "يناسبنا جدا" - 

وفي مشاركتها الرابعة في المونديال، تسعى الدنمارك على الأقل الى معادلة أفضل نتيجة لها، وهي بلوغ الدور ربع النهائي (1998).

وبعد مباراة الثلاثاء، قال مدربها النروجي أوغه هاريدي "كانت هذه المرة الأولى التي نرغب فيها بأن نكون متراصين في الدفاع، وعدم ممارسة ضغط عال لان الفرنسيين جيدون جدا ودقيقون في الهجمات المرتدة".

وأضاف "هدفنا من القدوم الى هنا كان التأهل الى الدور ثمن النهائي. كنا في مجموعة صعبة (...) كنا في حاجة الى نقطة في مواجهة أحد أفضل المنتخبات في العالم، لاسيما في الهجوم المضاد، وكان من الغباء ان نترك لهم المساحات. حققنا النتيجة التي كنا نرغب بها".

وتابع "كانت النتيجة صفر-صفر؟ حسنا، الأمر يناسبنا جدا".

وأتى الايقاع بطيئا في الشوط الأول. وبدأه مهاجم تشلسي الانكليزي الفرنسي أوليفييه جيرو بعد ربع ساعة بتسديدة خفيفة لكنها التفافية خادعة، تعامل معها بشكل جيد حارس الدنمارك كاسبر شمايكل وأبعدها لركنية.

ورد المنتخب الدنماركي بهجمة مرتدة انتهت بعرضية سريعة من كورنيلويس الى كريستيان اريكسن المتقدم من الخلف، الا ان الحارس ستيف مانداندا خرج لقطعها من بين قدمي لاعب وسط توتنهام هوتسبر الانكليزي، بمساعدة من المدافع لوكاس هرنانديز (29).

وتحسن إيقاع المباراة في الشوط الثاني دون تحسن الفرص. وسدد اريكسن ركلة حرة مباشرة قوية (54) في اتجاه مرمى مانداندا الذي فشل في الامساك بها مباشرة، الا انه أنقذ الموقف قبل وصول كورنيليوس.

ودفع ديشان ببنجامان مندي بدلا من لوكاس هرنانديز الذي قال عنه مدربه انه تعرض لاصابة طفيفة، ونبيل فقير بدلا من غريزمان، ومبابي بدلا من ديمبيلي. وكان فقير الأنشط وسدد مرتين من خارج المنطقة، الاولى (70) قوية بيسراه في الشباك الجانبية، والثانية بعد 12 دقيقة تصدى لها شمايكل.

ملخص مباراة فرنسا والدنمارك:

غيريرو يقود البيرو لتوديع النهائيات بفوز معنوي

وقاد المهاجم باولو غيريرو المنتخب البيروفي الى توديع المونديال بفوز معنوي على استراليا 2-صفر على ملعب "فيشت" الاولمبي في سوتشي. 

وصنع القائد المخضرم (34 عاما) الهدف الاول لاندري كاريو (18)، وسجل الثاني (50)، رافعا غلته الدولية الى 36 هدفا في 92 مباراة.

وهو الفوز الاول للبيرو في النسخة الحالية من كأس العالم التي عادت اليها للمرة الاولى منذ 1982، والاول لها منذ تغلبها على ايران 4-1 في الدور الاول لمونديال 1978 عندما خرجت من الدور الثاني.

وبعد خسارتين في الجولتين السابقتين أمام الدنمارك وفرنسا بنتيجة (صفر-1) على رغم عرضين جيدين، ودعت البيرو المونديال بفوز شرفي ختمت به مشاركتها السادسة، علما ان أفضل نتيجة لها تبقى ربع نهائي 1970.

في المقابل، ودعت استراليا من الدور الاول للنسخة الثالثة تواليا، وفشلت في تكرار افضل نتيجة لها وهي ثمن النهائي عام 2006 في المانيا.

وقال مدربها الهولندي بيرت فان مارفيك "قدمنا أداء جيدا في المباريات الثلاث. بإشرافي، الفريق أصبح أفضل، الا اننا نلاحظ انه في كأس العالم، من الصعب إحداث فرق والتسجيل على هذا المستوى".

وبينما واصل مارفيك تجاهل المطالب بإشراك الهداف التاريخي تيم كايهيل (38 عاما و50 هدفا دوليا)، دفع به كبديل عقب الهدف البيروفي الثاني.

ونجحت البيرو في افتتاح التسجيل بطريقة رائعة عندما رفع غيريرو كرة عرضية من داخل المنطقة الى كاريو تابعها على الطائر بيمناه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس ماتيو راين (18).

وأضاف غيريرو الهدف الثاني من تسديدة على الطائر بيسراه من مسافة قريبة ارتطمت بقدم المدافع مارك ميليغان وسكنت مرمى الحارس راين.

ملخص مباراة البيرو وأستراليا:


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة