: آخر تحديث
بتسجيلها تعادلات أو الخسارة بشكل مفاجئ

تعثر الكبار .. عنوان الجولة الأولى من نهائيات كأس العالم 2018

60
47
41

شهدت الجولة الأولى من دور المجموعات لنهائيات كأس العالم المقامة حالياً على الملاعب الروسية تعثر المنتخبات الكبيرة المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، بتسجيلها تعادلات بطعم الخسارة مما جعلها تهدر نقطتين او تخسر بشكل مفاجئ مخيبة بذلك آمال واحلام جماهيرها التي تبقى تنتظر وتترقب نتائج الجولة الثانية لتحديد فرصها في اللعب على النهائي.

ويأتي على رأس هذه المنتخبات، الثلاثي الذي تأهل للدور نصف النهائي قبل اربعة اعوام في مونديال البرازيل، والذي يضم المنتخب الألماني (حامل اللقب) والمنتخب الأرجنتيني (الوصيف)  والمنتخب البرازيلي صاحب المركز الرابع، بالإضافة إلى منتخبي البرتغال (بطل كأس أمم أوروبا 2016)  والإسباني القادم إلى روسيا بنية استعادة لقب كأس العالم الذي حققه في عام 2010 بجنوب أفريقيا.
 
ولم يكن التساهل او الاستهانة بالمنافس هو سبب تعثر المنتخبات الكبيرة، مثلما كان يحدث في دورات سابقة، ولكن كان تعثرهم مرده الأداء السلبي لتلك المنتخبات أمام فرق جاهزة ترفض خوض البطولة بروح إنهزامية.
 
ألمانيا
 
فحامل اللقب المنتخب الألماني دشن حملة الدفاع عن لقبه، بخسارة غير متوقعة أمام المكسيك بهدف دون رد ، لحساب المجموعة السابعة، وهي أول خسارة للألمان في مبارياتهم الأولى بنهائيات كأس العالم منذ خسارتهم أمام الجزائر في مونديال 1982 بإسبانيا.
 
وتعكس هزيمة المكسيك حالة التراجع في الأداء التي عرفها المنتخب الألماني، والتي ظهرت في المباريات الودية خاصة امام المنتخب النمساوي بخسارته بهدفين لهدف، ثم فوزه المتواضع على المنتخب السعودي بهدفين لهدف، إذ كشفت عن عيوب تكتيكية عديدة يعاني منها "المانشافت" عجز المدرب يواكيم لوف على معالجتها خاصة على مستوى خط الدفاع فضلاً عن خيبة أمله في مردود بعض العناصر التي راهن عليها .
 
الأرجنتين
 
أما المنتخب الأرجنتيني وصيف بطل مونديال 2014، فقد خسر نقطتين ثمينتين بعدما وقع في فخ التعادل الإيجابي أمام منتخب آيسلندا بهدف لمثله في أول ظهور للأخير في بطولات كأس العالم ، مع إهدار ليونيل ميسي لركلة جزاء كان بإمكانها ان تمنح الأرجنتينيين نقاط المباراة كاملة ، و لو ان الفوز لم يكن ليغطي على الأداء الفني المتواضع لأبناء "التانغو" ، بعدما فشل مدربه خورخي سامباولي في الاستفادة من ترسانة الأسماء التي يتوفر عليها والتي تحولت من نعمة إلى نقمة .
 
واصبح سامباولي مطالب بإعادة ترتيب أوراقه التكتيكية ومراجعة خياراته في التشكيلة الأساسية، امام كرواتيا و نيجيريا ، من أجل الحصول على أفضل وصفة تكتيكية تعزز من حظوظه في الظفر بالنقاط الست للمباراتين المقبلتين وخوض الدور الثاني بإريحية وقوة .
 
البرازيل
 
اما المنتخب البرازيلي المتواجد في المجموعة السادسة مع سويسرا وكوريا الجنوبية والسويد ، فلم يكن افضل حالاً من جاره وغريمه الأرجنتيني ، رغم انه جاء إلى روسيا منتشياً بإنتصاراته الكاسحة التي حققها في عهد مدربه تيتي، وبمرمى خالٍ من الأهداف طوال عام 2018 ، حيث لم يسجل ضده أي هدف في المباريات الودية التي لعبها استعداداً لبطولة كأس العالم .
 
وسجلت البرازيل تعادلاً مخيباً في مباراتها الأولى امام سويسرا بهدف لمثله، وهو يعتبر تعثراً يترجم الصعوبة التي وجدها المدرب تيتي في توظيف نجوم بلاده، خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم بتواجد اسماء عديدة متقاربة المستوى، غير ان المدرب البرازيلي كان مطالباً بإيجاد الكيمياء التكتيكية المناسبة لخطته مما جعله يبقي على روبرتو فيرمينو على دكة الاحتياط قبل ان يزج به لإنقاذه من الورطة السويسرية في شوط المباراة الثاني على أمل تسجيله هدف الفوز الذي لم يتحقق .
 
وكشفت موقعة سويسرا، عن حاجة البرازيليين للعب بتكتيك مفتوح إلى حد ما، حيث لم يلجأ المدرب إلى التكتل الدفاعي بدليل صناعته للعديد من الفرص الهجومية ، والتي كشفت حاجة المدرب البرازيلي للشجاعة في إحداث تغيير خياراته التكتيكية في قادم المباريات ، ومنح الفرصة للدكة التي تضم عناصر لامعة قادرة على تقديم الإضافة خاصة دوغلاس كوستا .
 
البرتغال وإسبانيا
 
المنتخبان البرتغالي والإسباني سجلا تعادلاً إيجابياً بشق الأنفس في المواجهة التي جمعتهما في افتتاح المجموعة الثانية بثلاثة اهداف لكل منهما، وهو تعادل يصنف ضمن خانة التعثر للمنتخبين، خاصة بالنسبة لمنتخب الإسباني الذي رشحه كافة الخبراء لتأدية دور البطولة في هذا المونديال ، بالنظر إلى تركيبته البشرية الثرية وأدائه المتميز في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، واللقاءات الودية، ولكن اقالة مدربه جولين لوبيتيجي قبيل مواجهة البرتغال، قد اثرت نسبياً على مستواه، حتى ان تقدمه في النتيجة يعتبر مكسبًا يحتاج إلى التأكيد في المباراتين ضد المغرب وإيران .
 
في حين ان المنتخب البرتغالي اظهر تقيده بمردود هدافه ونجمه كريستيانو رونالدو الذي تألق وسجل ثلاثية (هاتريك) ساهمت في إنقاذه من خسارة محققة، فيما ان  الاستمرار في الرهان عليه من شأنه ان يقوض حظوظه في لعب الأدوار المتقدمة.
 
فرنسا
 
وحتى المنتخب الفرنسي لم يكن مقنعاً في أدائه رغم فوزه في المباراة الأولى ضد نظيره الاسترالي، وهو الفوز الذي تحقق بفضل تفعيل تقنية الفيديو التي اعتمدت للمرة الأولى في البطولة، حيث استفاد منها "الديوك" في الحصول على ركلة جزاء، سجلها انطوان غريزمان ، وحتى ان هدف الانتصار قد جاء بواسطة "النيران الصديقة" بعدما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم احتسابه لصالح بول بوغبا.
 
ومما يؤكد الأداء المخيب لـ"الديوك" هو مطالبة الصحافة الفرنسية للمدرب ديديه ديشان بمراجعة حساباته التكتيكية الأساسية في المباراتين القادمتين امام بيرو والدنمارك رغم الانتصار أمام استراليا، لأن الفرنسيين على قناعة بأن فريقهم لم يفز، ولكن المنافس هو الذي خسر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة