أرقام باريس سان جيرمان ذهاباً ترشحه لاكتساح منافسيه إياباً

فعلى الصعيد المحلي انفرد النادي الباريسي بالصدارة منذ الجولة الأولى لينهي مرحلة الذهاب من الموسم بفارق 9 نقاط عن ملاحقه المباشر نادي موناكو ، فيما تجاوز بنجاح دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا وبلغ الدور الثمن النهائي بعلامة شبه كاملة.

 

وبحسب تقرير لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، فان الحصيلة الرقمية التي بلغها الباريسي في مرحلة الذهاب ترشحه ليكتسح مرحلة الإياب بأرقام مماثلة أو أفضل منها ، مما يعزز من حظوظه في استعادة درع "الليغ 1" وبلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا ، وربما نيل اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخ المسابقة رغم اصطدامه بنادي ريال مدريد في الثمن نهائي المسابقة.

 

وفضلاً عن تصدره للترتيب العام للدوري الفرنسي بخسارة واحدة فقط وتصدره ترتيب مجموعته الأوروبية بهزيمة واحدة ، فإن قوة الفريق الباريسي برزت بشكل واضح في الغلة التهديفية، بعدما كانت جل انتصاراته بنتائج ثقيلة بفضل امتلاكه للثلاثي الهجومي الأغلى في التاريخ والذي يتشكل من البرازيلي نيمار دا سيلفا و الأوروغوياني إدينسون كافاني و الفرنسي كيليان مبابي.

 

و كانت القوة الهجومية للفريق الباريسي قد برزت على الصعيد المحلي، بعدما أنهى مرحلة الذهاب في بطولة الدوري بثاني أقوى خط هجوم بين الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى بتوقيعه على 58 هدفاً خلال الجولات التسع عشرة، حيث لا يتفوق عليه سوى هجوم مانشستر سيتي الإنكليزي الذي أحرز 60 هدفاً في الدوري الإنكليزي الممتاز.

 

ومن أصل 58 هدفاً بلغت حصة ثلاثي "الأم أن سي" 38 هدفاً ، أي بنسبة 65% بعدما سجل كافاني 19 هدفاً وقدم تمريرتين ترجمت إلى هدفين ، ليتصدر ترتيب الهدافين محلياً وقارياً ، بينما سجل نيمار 11 هدفاً ومعها 9 تمريرات ، فيما احرز مبابي 8 أهداف وقدم سبع تمريرات ترجمت إلى أهداف.

 

واستغل باريس سان جيرمان عاملي الأرض والجمهور بشكل جيد ، ليحقق العلامة الكاملة في مبارياته على "حديقة الأمراء" بفوزه في 10 مباريات مسجلا 34 هدفاً مقابل تلقي شباكه 7 أهداف فقط.

 

وساهم قدوم المهاجمين البرازيلي نيمار والفرنسي مبامي بالإضافة إلى الانتصارات التي حققها الفريق في رفع نسبة الحضور الجماهيري لمباريات الفريق الباريسي سواء على ملعبه والتي بلغ معدلها 46 ألف مشجع بنسبة 97% ، أو مبارياته في الخارج حيث لم يهبط متوسط الحضور عن 24 ألف مشجع.

 

وكان باريس سان جيرمان قد عجز الموسم المنصرم عن الاحتفاظ بلقب الدوري الفرنسي لحساب موناكو بفارق 8 نقاط ، وهو الفارق الذي يكشف المعاناة التي وجدتها كتيبة المدرب أوناي إيمري في مجاراة إيقاع نادي الإمارة، حيث عملوا على إعادة ترتيب أوراقهم من اجل بداية قوية ترهق منافسيهم وتخرجهم من السباق مبكراً.