: آخر تحديث

ترميم الفكر قبل المسكن

45
53
49
مواضيع ذات صلة

تسير المنصات الحكومية بالمملكة وفق ما يتمشى مع رؤية المملكة 2030‪ وما تتضمنه تلك الرؤية من أهداف مستقبلية، فكل منشأة أو هيئة برنامج واضح تسير عليه بلا عقبات فهناك الرقابة والمتابعة وهناك ورش عمل لتذليل الصعوبات ، من ضمن الهيئات الحكومية وزارة الإسكان التي تهتم بالمواطن السعودي وتسعى لأن يتملك المواطن مسكن مناسب دون أن يؤثر قرار تملكه على مستوى معيشته، هناك برنامج وطني عنوانه جودة الحياة ولكي تصبح الحياة جيدة لابد من توفر مسكن مناسب.

منصة سكني غيرت مفهوم المرشحين للاستفادة من الصندوق فقد أتاحت عدة خيارات كالبناء الذاتي أو شراء وحدة جاهزة من ضمن المشاريع المتعاقدة مع الاسكان .. الخ ، اثنى عشر مبادرة وبرنامج قدمتها وزارة الإسكان ومن أهمها ضريبة القيمة المضافة للمسكن الأول فتتحمل الدولة ضريبة القيمة المضافة للمسكن الأول  بمالايزيد عن ٨٥٠ الف ريال سعودي ، وأيضا مبادرة الإسكان التنموي التي تعد صندوق وقفي لتقديم المساكن للمستحقين الأشد حاجة خصوصاً فئة الأرامل والمطلقات وأسر السجناء ، لم تكتفي وزارة الإسكان بتقديم برامج إسكانية ميسرة بل اهتمت برفع معايير القطاع العقاري وبادرت في تقديم " بوابة المعهد العقاري " الذي يهدف إلى تنمية وتدريب العاملين في التسويق العقاري السعودي.

لا ننكر أن بالسابق تغير مفهوم الصندوق عما كان في السنوات الماضية فالالية الأولى لم تسهم في تحقيق الأهداف المرجوه منه فمبلغ نصف مليون لكل مرشح فيه هدر لأموال الدولة وأيضا لم يحقق الهدف المراد منه في تلبيه احتياج المسكن ، فالبداية كان هناك معاناة في توعية المرشح للاستفادة منه ولكن المتشائمين كانوا يرددون الشائعات بغية عدم تنفيذ وزارة الإسكان لبرامجها الطموحة، لقد تغير مفهوم السكن وتغير مفهوم البناء وطريقته وتغير فكر المواطن وطريقة اختياره للمسكن المناسب، لننظر إلى إنجازات اليوم ونقارنها بالأمس فقد تحقق في أعوام قليلة ما لم يتحقق في عقود ماضية، ماجد الحقيل وزير الإسكان أتى بالحلول العلمية والعملية وقدم نموذج لمفهوم الإدارة القائمة على لغة الأرقام والإنجازات ففعلاً أنه الوزير الذي أتى بما لم يأتي به الأوائل فقد رمم فكرة تملك مسكن قبل أن يبدأ بالبناء وهذا ما كنا كمواطنين بحاجته قديماً.

كاتبة سعودية


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.