: آخر تحديث

في جدّهم وهزلهم

3
3
2

عبدالله خلف

لقد مضى في هذا المزاح ما فيه الكفاية، لو ذهبت إلى تفصيله لم يكن لآخره نهايةٌ، لقد أحببت أن أختم حديثي بما يستحسنه الظرفاء، ويميل إليه الأدباء، ومما يُكتب في الأقلام من النُّتف ومليح المقطَّعات والظُّرف.. وما تبقّى في الذاكرة في الليل الذي يمحوه النّهار لو ذهبتُ إلى تطويله لم أصل إلى نهايته.. كان قديماً أيام الثراء، والرّخاء، تُهدى الأطعمة والمشارب بآنية من الفضة والذهب.

قال أحد في الشعر:

ما علينا من جناح

في هوى البيض الملاح

وفي موضع آخر:

أني وجدت لهيب الشوق في كبدي

أقبلت نحو سقاء الماء أبترد

هبني طفئت ببرد الماء ظاهره

فمن لحَرٍّ على الأحشاء يتّقد

وقال آخر:

ولا تصحب أخا الجهل

وإياك وإياه

فكم من جاهل أردى

حليماً، حين آخاه

وللشيء من الشيء

مقاييس وأشباه

يقاس المرء بالمرء،

إذا ما المرء ماشاه

وللقلب على القلب،

دليل حين يلقاه

وأنشد أبوالعباس الشيباني، لأبي آمنة جد النبي -صلى الله عليه وسلم:

إذا أتيت جماعة فاحذر مجالسهم لما تقعد، فليؤاخ الأديب أكفاءه، وليصحب نظراءه، ومن يأمنه...


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد