ما أشبه حال "حزب الله" هذه الأيام بالنظام السوري بعد هزيمة العام 1967، عندما دعا الجماهير إلى الاحتفال، "لأننا وإن خسرنا بعض الأرض إلّا أن النظام بقي". في الواقع، لا يختلف "حزب الله" عن هؤلاء بشيء، فلسان حاله يقول "خسرنا القادة والمقاتلين وبعض الأرض، ولكن بقي الحزب"!بمعونة النظام الإيراني، يسعى "حزب الله" إلى تصوير نفسه منتصراً في الحرب التي تسبب بها، "لأنّ إسرائيل لم تستطع أن تحقق هدفها الرئيس بالقوة، بل اضطرت إلى عقد اتفاق مع الدولة اللبنانية، حتى تعيد سكانها إلى منازلهم في الشمال، كما أنّها، على الرغم من كل قوتها النارية والمخابراتية، لم تستطع إنهاء وجوده، وهو هدف غير معلن، كما أنّها، على الرغم مما حشدته من قوات برية، لم تستطع إلا احتلال بضعة كيلومترات من جنوب نهر الليطاني، وثابر هو على قصف إسرائيل، حتى اللحظة الأخيرة، مانعاً إسرائيل من إنهاء قوته الصاروخية".وسردية الانتصار هذه مصابة بوهن عظيم، إذ إن الحزب في الواقع خسر مصداقيته قبل أن يخسر قياداته ووجوده العسكري الفاعل في جنوب نهر الليطاني، وسقط في "وحدة الساحات" و"تحرير القدس"، وخسر ...
سيناريو "حزب الله" لما بعد حرب 2006 لم يعد صالحاً!
مواضيع ذات صلة