: آخر تحديث

أهلاً بهندسة البيانات والمدخلات

11
11
11

بمجرد بدء شبكة المعلومات العالمية، الإنترنت، وبدء تطور البيانات، وتزايد المعلومات والأنظمة، تصاعدت معها أنظمة التخزين والمعالجة. وكلما تزايدت البيانات والأنظمة، تزايدت المعالجات ووسائل طرق التخزين. ومع ظهور تقنيات البيانات، خلال 2005 ظهرت تبعاً لها أدوات لتحليلها وإدارتها، ثم بات واضحاً أن هناك حاجة ماسة لمهندسين متخصصين، سواء في إنشاء بنى تحتية للبيانات، أو لإدارتها وتسهيل التعامل معها. وهذه حاجة بديهية نظراً لتطور التقنية والتكنولوجيا وزيادة استخدام الإنترنت، ومختلف التقنيات الرقمية، والتي تشهد تطوراً متلاحقاً ومستمراً. وتعزز هذا الجانب في عام 2010 وما بعده، فقد شهدنا إنشاء المنصات السحابية، التي أسهمت في زيادة القدرات والإمكانيات لتخزين البيانات الضخمة وتحليلها.

وتبعاً لذلك ظهرت تقنيات جديدة تسهم وتساعد في تسريع المعالجة لتلك البيانات وتحليلها. ومع مثل هذه الحالة، كانت الحاجة لوجود مهندسي البيانات واضحة، وأسهم الطلب العالي والمتزايد على التحليل والجمع والرصد في ظهور مهندس البيانات. وسنلاحظ أن أول ظهور لهذه المهنة: هندسة البيانات، كان في شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم مثل: Google، Facebook، Amazon، Microsoft، ولا أريد الدخول في تفاصيل دقيقة ومتخصصة في المهام التي يقوم بها مهندسو البيانات، ولكن أريد تسليط الضوء على هذا المجال المهم والحيوي الناشئ الذي ظهر من عمق التقنيات الحديثة، وبالتالي كما فقدنا وظائف ألغيت بسبب التقنيات الحديثة، فإن هناك مهناً ووظائف ومجالات جديدة دخلت إلى سوق العمل، والحاجة لها ملحّة وضرورية، لذا من المهم الوعي بمثل هذه المجالات، ودعمها، وتجهيز الأجيال القادمة، بالمعرفة، والمهارات اللازمة للالتحاق بمثل هذه التخصصات والمجالات الوظيفية، من خلال تجهيز المناهج وطرق التدريس للتوجّه نحو هذه المجالات، لتكون مخرجاتها لسوق العمل من الشباب والفتيات، ممن يحملون المؤهلات اللازمة، في مثل هذه الحقول والمجالات.

ولا ننسى أن هندسة البيانات جزء مهم وحيوي من النظام الرقمي الحديث، ولها دور رئيسي واضح في معالجة البيانات وتحليلها، وهي وظيفة مهمة لمختلف القطاعات، لأنها تساعدها في وضع قرارات صحيحة ودقيقة.

ومع أن هندسة البيانات أو المدخلات، حديثة، إلا أن الطلب على المؤهلين في هذا المجال في تزايد، ومع دخول الذكاء الاصطناعي، باتت الحاجة أشد. لنجهز أبناءنا لوظائف المستقبل، وندعم تعليمهم النوعي، ونشجعهم على المعرفة التي تسهم في تميزهم ونجاحهم، وتجهزهم لسوق العمل.

 

www.shaimaalmarzooqi.com


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد