: آخر تحديث

اعتراف الغرب بدولة فلسطين

12
14
11

العالم الغربي أوروبا وأمريكا يهرول نحو الاعتراف بدولة فلسطين، وليس فقط حل الدولتين من خلال مفاوضات طويلة، بل الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون الربط بنهاية المفاوضات، إذن ما الذي تغيَّر؟ كان الغرب في 7 أكتوبر 2023 يمد جسوراً من الأسلحة والقنابل لإسرائيل، وأرسل حاملة الطائرات والسفن والطائرات الحربية والغواصات النووية إلى الشواطئ الإسرائيلية والبحر الأبيض المتوسط، ووجهوا الأقمار الصناعية على غزة والضفة الغربية ولبنان، فماذا حدث للعالم اليوم؟

الغرب الأوروبي والأمريكي عاش احتفالات كبيرة عشية الربيع العربي 2010 حين اهتزت الدول العربية من الشمال الإفريقي العربي، حتى المشرق العربي، وإيران احتفلت مع الغرب على تساقط العواصم العربية في الفوضى الأمنية، وافتخرت بسقوط (4) عواصم بيدها: صنعاء وبغداد ودمشق وبيروت، وبارك لها الغرب هذا الإنجاز، لتحول جيوش هذه الدول إلى ميليشيات عسكرية تملك أنواعاً من الأسلحة.

بعد حرب غزة أكتوبر 2023 أصبحت ساحة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب، ومضائق هرمز وباب المندب هرمز، وربما القرن الإفريقي أصبحت بحاراً للميليشيات، وفي حروبها لا تحتاج جيوشها إلا إلى طائرات مسيَّرة بلا طيار وصواريخ بالستية وبعضها حتى محمول على الكتف، وزوارق صغيرة وانتحارية، من أجل وقف التجارة الدولية عبر المضائق، وتهديد الملاحة الدولية، وتعطيل كابلات الإنترنت العالمية بين الشرق والغرب في جنوب البحر الأحمر تحديداً في ممرات باب المندب.

إذن عام 2024 هو عام المتغيِّرات الدولية وربما الانفراج، والعرب الذين وصلوا إلى أقصى درجات اليأس والإحباط من الغرب في الأشهر الثلاثة الأولى من حرب غزة أكتوبر 2024 ، حيث بدأت بعض المؤشرات الحيوية تظهر في الأجواء منها مفاوضات وقف الحرب على غزة عبر الهدنة الطويلة، ودخول مئات شاحنات الإغاثة الدولية، والبدء بخطوات الاعتراف الغربي بفلسطين ومفاوضات حل الدولتين، فقد كانت الأحداث خلال السنتين الماضيتين ذات تأثير كبير على القضية الفلسطينية، وعلى التعامل الغربي مع الدول العربية، بدءاً من:

- الحرب الأوكرانية عام 2022 والصرف على السلاح وخطر الانزلاق المباشر في الحرب.

- حرب إسرائيل على غزة فلسطين 2023 وخطر إطالة أمدها.

- قرار المحكمة الدولية اتهام إسرائيل بإبادة غزة 2024 .

- اتساع دائرة الحرب بدخول الميليشيات اللبنانية والسورية والعراقية واليمنية وإيران.

- الأزمة الاقتصادية التي تمر بها أوروبا نتيجة الحرب الأوكرانية ومشكلات النفط والغاز والقمح.

- ظهور أقطاب منافسة للغرب سياسياً واقتصادياً وتكتل دول الصين روسيا الهند والشرق الأوسط والتجمعات الآسيوية والإفريقية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.