: آخر تحديث

نحو خماسيات رقمية عربية

17
16
15
مواضيع ذات صلة

هل كثير على العالم العربي أن يحلم بقفزة عملاقة إلى مردة «جافام»؟ إذا تعذّر كلّها، فلا يترك جلّها. حسناً، ليس من الواقعية أن نصحو فنفاجأ بأن العرب أصبح لهم محرّك بحث فيه سمات محرك البحث «جوجل»، يليق بأربعمئة مليون نسمة، وأنهم أضحت لهم هواتف جوّالة نقّالة خلوية متحركة، تبزّ «آبل» منذ لحظة تجلّيها في الأسواق، أو أن تصير كعصا موسى تلقف ما يصنعون. أمّا «آمازون» فإن اثنين وعشرين بلداً هي بيقين سوق، تعيا بالمشي فيها السوق، «والخير عند تزاحم الأقدامِ». وأمّا «فيسبوك»، التي ستجعل بالميتافيرس عجائب ألف ليلة وليلة من أساطير الأولين، فينطبق عليها القول: «الكائن الحي هو ذلك الذي يولد صغيراً ثم ينمو»، فلتكن أدمغة الشباب العربي قادرة على إنجاب أفكار صغيرة مفعمة بالحياة، التي تغدو برعاية الإدارة الفائقة تتعملق إلى أن تصير ديناصورات. ذلك مجرد تمثيل، وإلاّ فإن الديناصورات من المستحيل أن تتكرر في عمر الأرض، فقد عاشت نحواً من مئتين وخمسين مليون سنة، وكانت مثالاً للحفاظ على البيئة. الإنسان لم يصبح بعد إنساناً كاملاً، ولكنه سرعان ما ملّ المقام، ولفرط العجلة، لا يريد أن ينتظر كويكباً كذلك الذي كان بمثابة أسلحة دمار شامل في خاتمة الفصل من حياة الدناصير.

بقيت مايكروسوفت. ما الغلط إذا سعي العرب إلى نظام تشغيل عربي، لا تقدر قوة في العالم على قطعه أو المساومة فيه وعليه؟ هذه الأشياء ليست كماليات وزوائد هامشية، يمكن أن يتمنع صاحبها في تقديمها أو يغالي في غلاء سعرها. هذه ليست مشروباً غازيّاً أو شرائح بطاطس. نظام التشغيل إذا انقطع فما قيمة الحواسيب؟ الحسابات الأمنية في العالم الرقمي السيبراني، تضاعفت مراراً، وستزداد مضاعفاتها وأخطارها. لقد دخل العالم مرحلة حرجة، منذ ثلاثة عقود، والصواب منذ تلك المقولة التي أطلقها روزفلت في أوائل القرن الماضي: «امش ومعك عصا غليظة، وسوف تستطيع الذهاب إلى بعيد». كان السادس والعشرين، عشرون رئيساً بعده ظلوا على عهد العصا.

عفواً، أخذنا الاستطراد. يجب النظر إلى محركات البحث وأنظمة التشغيل من منظور أمني وسيادي. الجانب التجاري أيضاً قوة ضاربة، لك أن تتخيل سوقاً فيها ما لا يقل عن مئتي مليون نظام تشغيل. اقتصاد ثم فخر عربي.

لزوم ما يلزم: النتيجة النجّارية: مايكروسوفت صنع «نوافذ» ويندوز، فهل من مهارات تبدع للعرب أبواباً؟


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد