أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- خلال أسبوع واحد فقط عن إنشاء مدينتين الأولى: إطلاق مشروع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية التي ستكون أول مدينة غير ربحية في العالم، لتكون المدينة نموذجاً ملهماً لتطوير القطاع غير الربحي عالمياً، وحاضنة للعديد من المجاميع الشبابية والتطوعية وكذلك المؤسسات غير الربحية المحلية والعالمية، والمدينة الثانية: إنشاء مدينة نيوم الصناعية "أوكساچون" التي تشكل خطوة أخرى ضمن مخطط نيوم الرئيس، وتستهدف تقديم نموذج جديد لمراكز التصنيع المستقبلية وفقاً لإستراتيجية نيوم المتمثلة في إعادة تعريف الطريقة التي تعيش وتعمل بها البشرية في المستقبل. تعطي مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية نموذجا عالميا لتطوير القطاع غير الربحي وتضم العديد من الأكاديميات والكليات والمدارس ومركزا للمؤتمرات، ومتحفا علميا، ومركز الإبداع، حيث ستكون المدينة ملتقى للمبتكرين في مجالات العلوم والتقنية وستضم معهدا ومعرضا للفنون، ومسارح لفنون الأداء، ومنطقة ألعاب، ومعهدا لفنون الطهي، بالإضافة إلى مجمع سكني متكامل، وستعمل المدينة أيضاً على استضافة رؤوس الأموال الجريئة والمستثمرين ذوي المساهمات المجتمعية، وهذا ما سيجعل المملكة محط أنظار المهتمين حول العالم.
سبب إنشاء المدينة الثانية المدينة الصناعية "أوكساچون" حتى تكون حافزاً للنمو الاقتصادي والتنوع في نيوم خاصة والمملكة بشكل عام، وهذا يؤدي إلى تحقيق مستهدفات رؤية 2030 الاقتصادية، ومن أهم أهداف إنشاء هذه المدينة الصناعية على ضفاف البحر الأحمر هو تحقيق النمو الاقتصادي وحماية البيئة، وخلق فرص جديدة للعمل ودعم المملكة في مجال التجارة الإقليمية، إضافة إلى دعم تدفقات التجارة العالمية في المنطقة، المصانع في المدينة ستكون معززة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أن المدينة ستكون مدينة إدراكية معرفية شاملة تقدم حياة استثنائية لسكانها، كما أن المدينة ستكون متصالحة مع الطبيعة، من خلال موقع مثالي على البحر الأحمر بالقرب من قناة السويس، وستكون المدينة واحدة من أكثر المراكز اللوجستية تقدمًا في العالم من الناحية التقنية بوجود أحدث ميناء متكامل وارتباطها بمطار، والمخطط لها أن تنمو بشكل سريع لترحب برواد التصنيع والمستثمرين وأصحاب الأعمال في بداية عام 2022.
إن العمل في المملكة واقعي وليس أخبارا فقط، لذا تجد الإجراءات وسير العمل يبدأ قبل أن يطلق والعمل يبنى على أسس من الدراسة والبحث والتخطيط، لذا كل ما أعلن عنه في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده هي أفعال وليست أقوالا، ونلمس نتائجها قبل نهاية الفترة المحدد للإنجاز، ونحن نعيش زمنا لا يسابقنا فيه غير الإنجاز ولا يلازمنا غير النجاح ولا يقف معنا إلا التفوق، لذا نحن نسير في طريق الإبداع الذي يوصلنا إلى الابتكار الحقيقي الملهم لكل من حولنا من الدول.. وما ذكرته في مقالي هو جزء من كل في منظومة السعودية العظمى.