إيلاف من الرباط :يواصل المغرب تعزيز استراتيجيته المائية عبر توسيع مشاريع تحلية مياه البحر، بهدف تحقيق إنتاج 1.7 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2030، وذلك في إطار خططه لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وندرة التساقطات المطرية.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس،خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع مجلس الحكومة الخميس ،إن المملكة تمتلك حاليًا 16 محطة لتحلية المياه، بقدرة إنتاجية تصل إلى 277 مليون متر مكعب سنويًا، مقارنة بـ 192 مليون متر مكعب العام الماضي، مع الإشارة إلى أن خمسة مشاريع جديدة توجد قيد الإنجاز، من بينها محطات في مدن الجديدة، آسفي، الداخلة، وسيدي إفني، بطاقة إجمالية تبلغ 430 مليون متر مكعب سنويًا.
وتتجه الأنظار إلى محطة تحلية المياه في الدار البيضاء، التي ستكون الأكبر في إفريقيا بسعة 300 مليون متر مكعب سنويًا، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة بحلول نهاية عام 2026.
إلى جانب ذلك، تم إطلاق مشاريع جديدة في مدن كلميم، الرباط، طنجة، الصويرة، وسوس ماسة، في إطار خطة وطنية تهدف إلى تعزيز الأمن المائي في مختلف المناطق. كما يعمل "المكتب الشريف للفوسفات" على توسيع محطتي الجديدة وآسفي، بهدف دعم الأنشطة الصناعية وضمان استدامة الموارد المائية اللازمة للإنتاج.
ويعكس هذا التوجه التزام المغرب بتنفيذ حلول هيكلية لمجابهة تحديات ندرة المياه، مع التركيز على التحلية كخيار استراتيجي، لضمان تزويد مستدام بالمياه الصالحة للشرب والري الزراعي.