إيلاف من الرباط:أشاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بالقرار الملكي القاضي بعدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد هذا العام،معتبراً أن هذه الخطوة تعكس حرص العاهل المغربي على حماية القطيع الوطني وضمان استدامته في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه المملكة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة،مصطفى بايتاس،خلال مؤتمر صحافي نظم عقب اجتماع مجلس الحكومة الخميس بالرباط،إن القرار الملكي يهدف إلى التخفيف من الأعباء الاقتصادية على الأسر المغربية،إلى جانب إعادة تشكيل القطيع الوطني من الماشية المتأثرة بتوالي سنوات الجفاف.
في سياق ذلك ، تعمل الحكومة على مواجهة تداعيات التغيرات المناخية من خلال تنفيذ استراتيجيات متكاملة لضمان الأمن المائي والغذائي، حيث رفعت رهان تحلية مياه البحر كخيار استراتيجي لتعويض العجز المائي، مستهدفةً إنتاج 1.7 مليار متر مكعب سنويًا بحلول 2030، في ظل ندرة التساقطات المطرية وتأثيرها على المخزون المائي.
أما على مستوى القطاع الفلاحي، فقد سجل القطيع الوطني تراجعًا بنسبة 38% مقارنة بعام 2016، ما دفع الحكومة إلى إطلاق برامج لدعمه، تشمل توفير الأعلاف المدعمة وتعزيز سلاسل الإنتاج، بهدف إعادة التوازن إلى الثروة الحيوانية وضمان استدامتها.
وأكدت الحكومة التزامها بتنفيذ سياسات تعزز قدرة المغرب على التكيف مع التحديات المناخية، سواء عبر مشاريع البنية التحتية المائية أو من خلال دعم الفلاحين والمربين، في إطار رؤية تنموية شاملة تستهدف حماية الموارد الاستراتيجية وضمان الأمن الغذائي والاقتصادي للبلاد.