إيلاف من الرباط : قدم رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أمام المجلس الوطني لحزبه، جرداً مفصلاً بالأرقام حول أبرز التدابير والإصلاحات التي نفذتها حكومته خلال الفترة الماضية.
واعتبر أخنوش، في افتتاح أشغال المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار اليوم السبت بالرباط، أن مسار الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي مستمر، رغم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد، معتبرا أن الحكومة تمكنت من تنفيذ وعودها في مجال الحماية الاجتماعية، حيث تم تخصيص 10 مليارات درهم (مليار دولار) لتنزيل برنامج الحماية الاجتماعية الشامل، مع توسعة قاعدة المستفيدين من التغطية الصحية لتصل إلى 10 ملايين مغربي. كما تضاعف عدد الأرامل المستفيدات من الدعم ليصل إلى 400 ألف أرملة، مع وعد برفع قيمة الدعم إلى 1200 درهم للأسرة (120 دولارا ) بحلول عام 2026.
وعلى صعيد الصحة، ارتفعت ميزانية القطاع من 19 مليار درهم (1,9 مليار دولار ) في 2021 إلى 32 مليار درهم (3.2 مليار دولار) بحلول 2025، مع إعادة تأهيل 800 مركز صحي، ضمن برنامج يستهدف 1,400 مركز.
وفي التعليم، تم رصد ميزانية قياسية بلغت 85 مليار درهم (8.5 مليار دولار) بزيادة قدرها 11 مليار درهم مقارنة بالعام الماضي، بهدف تحسين جودة التعليم وتوفير الموارد البشرية اللازمة.
أما في الاقتصاد، فقد حققت الحكومة زيادة بنسبة 180% في الاستثمارات الأجنبية، مع تسجيل رقم قياسي في قطاع السياحة ببلوغ 17.4 مليون سائح خلال العام الجاري.
الركيزة الأساسية لرؤية الحكومة
وقال رئيس الحكومة المغربية إن مشروع الحماية الاجتماعية يظل الركيزة الأساسية لرؤية الحكومة، تماشياً مع التوجيهات الملكية. وأضاف أن تحسين ظروف الأرامل وتوسعة التغطية الصحية هي خطوات استراتيجية لتقليص الفوارق الاجتماعية.
كما أشار إلى أن الحكومة تواصل تنفيذ مشاريع كبرى في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية، بما يعزز التنمية المستدامة في مختلف أقاليم المملكة.
السياسة الاقتصادية ومناخ الأعمال
ركز رئيس الحكومة على التقدم الذي أحرزته البلاد في مجال جذب الاستثمارات، مشيراً إلى أن ارتفاع نسبتها بـ180% يعكس جاذبية الاقتصاد الوطني.
وفي السياحة، حققت المملكة رقماً قياسياً على مستوى تدفق السياح، مع مداخيل إضافية تجاوزت 7 مليارات درهم(700 مليون دولار )، ما يعزز موقع المغرب كوجهة سياحية مفضلة عالمياً.
وبخصوص مواجهة التحديات بإصلاحات هيكلية، أشار أخنوش الى تمكن الحكومة من معالجة زلزال الحوز والفيضانات، مبرزا أن حكومته واصلت تنفيذ البرامج المقررة، مع التأكيد على أهمية مواجهة التحديات العالمية، كالتضخم وتداعيات التغيرات المناخية، من خلال سياسات مالية واجتماعية متوازنة.
الدبلوماسية الوطنية وقضية الصحراء المغربية
سياسياً، شدد أخنوش على أهمية مواصلة التعبئة الدبلوماسية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، مؤكداً أن الاعترافات الدولية المتزايدة بمغربية الصحراء جاءت ثمرة لجهود دبلوماسية يقودها الملك محمد السادس .
واختتم أخنوش كلمته برسائل تطمينية إلى المغاربة، مشدداً على أن الحكومة ماضية في تنفيذ برامجها الطموحة. ودعا أعضاء حزبه إلى مواصلة التعبئة والعمل لخدمة قضايا المواطنين، مؤكداً أن هدف الحكومة هو بناء مغرب قوي، يتمتع باقتصاد مستدام ومجتمع أكثر عدالة وإنصافاً.