: آخر تحديث
سوريا تشهد بوادر عودة الحرب الأهلية وحكومة العراق عاجزة

مليشيات شيعية تستغل الحرب وتنكل بالسنة

13
10
12

إيلاف من لندن: في خضم الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس من جهة وبين إسرائيل وحزب الله من جهة ثانية، تبرز تقارير مقلقة عن تنامي استهداف المليشيات الشيعية التابعة لإيران للمدنيين السنة في كل من سوريا ولبنان.

ويقول مسؤول الأمن في إحدى سفارات الغرب بالعراق إن الأحداث التي يتم التبليغ عنها في الآونة الأخيرة كثيرة وغالبيتها ترتبط بالتنكيل بمواطنين سنة على يد أفراد مليشيات شيعية تابعة لايران.
وقد تم نشر الكثير من الفيديوهات الجديدة التي تظهر قتل أطفال أو نساء أو رجال سنة، فقط لأنهم ينتمون إلى الطائفة السنية، وليس لأي ذنب أو جرم اقترفوه بحسب المسؤول.

ويشير المسؤول الأمني لـ"إيلاف" إلى تزايد حالات الاعتداء في سوريا، حيث يواجه المدنيون السنة تصعيداً لهذه الأحداث.
ويشار إلى ان الحرب الدائرة بين اسرائيل وحزب الله تشعل الخلاف السني الشيعي، خاصة في سوريا، في ظل الحديث عن شماتة السنة بما يحصل لحزب الله في لبنان، الأمر الذي جعل أنصار وأفراد حزب الله المتواجدين في سوريا يعودون للتنكيل بالسوريين السنة الذين يتواجدون في الأماكن التي تحكمها تلك المليشيات.
من جهة أخرى، يقول المسؤول العربي إن الحكومتين السورية والعراقية تكادان لا تقومان بأي شيء من شأنه الحد من الظاهرة، أولاً لأنهما لا تستطيعان السيطرة على تلك الميليشيات، وثانياً لأنهما لا ترغبان في الدفاع عن المواطنين السنّة، لتجنب هجمات انتقامية قد تشنها تلك الميليشيات ضد الحكومتين بطريقة أو بأخرى.

وتشير المعلومات إلى أن بعض المناطق تشهد قيام مجموعات من السكان السنّة بتنظيم أنفسهم في جماعات مسلحة للانتقام من هذه الميليشيات وأيضاً للدفاع عن النفس، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية جديدة. فبينما لم تتعافَ سوريا بعد من حربها الداخلية، يشهد العراق بوادر ظهور لتنظيم داعش وحركات أصولية متطرفة، في ظل عجز الدولة عن الدفاع عن مواطنيها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار