إيلاف من واشنطن: طبقت السلطات الأميركية مجموعة من التدابير الجديدة قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، بهدف تعزيز "الشفافية والنزاهة" في عملية التصويت. تشمل هذه التدابير تثبيت أنظمة تحديد المواقع (GPS) في صناديق الاقتراع، وبثاً مباشراً من مراكز الفرز، مع إتاحة النوافذ العامة للمراقبة، في خطوة اعتبرها البعض ضرورية لاستعادة ثقة الناخبين، خاصة بعد انتخابات 2020 المثيرة للجدل.
تعزيز الشفافية ونزاهة الانتخابات
تقول كلير لوبيز، الخبيرة السياسية في الحزب الجمهوري ومسؤولة سابقة في وكالة الاستخبارات الأميركية، إن هذه التدابير تُستخدم في العديد من الدول لتعزيز الثقة في الانتخابات. وفي حديثها مع قناة "الحرة"، أوضحت لوبيز أن "ثقة الناخبين الأميركيين قد زادت مع كل إجراء لتحسين نزاهة الانتخابات". كما أشار كالفين دارك، العضو في الحزب الديمقراطي، إلى أن الشفافية أمر ضروري لتجنب تكرار مشهد 2020، مضيفاً أن "التدابير الحالية قد تكون ضرورية لتعزيز الثقة".
محاولات الاختراق: قلق من التدخل الأجنبي
تأتي هذه الإجراءات وسط تقارير عن محاولات متكررة لاختراق الأنظمة الانتخابية الأميركية. وبحسب موقع "صوت أميركا"، يُشتبه في ضلوع قراصنة مرتبطين بالحكومة الصينية في اختراق أجزاء من نظام الاتصالات الأميركي، في خطوة يُعتقد أنها استهدفت جمع بيانات عن حملات المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس. وأكد روس فاين، مساعد نائب وزير العدل الأميركي السابق، أن السلطات الأميركية تتخذ "وسائل وقاية مشددة" لحماية أنظمتها الانتخابية.
حماية المستقبل الانتخابي الأميركي
على الرغم من أن البعض يرى أن هذه الإجراءات قد تبدو غير ضرورية، إلا أن المراقبين يعتبرونها وسيلة لتأمين العملية الانتخابية ومنع أي تدخل خارجي محتمل، خاصة من قِبل دول مثل روسيا والصين، التي تزايدت الاتهامات بشأن تدخلها في العمليات الانتخابية السابقة.