إيلاف من بيروت: يبدو أن إسرائيل ترفع منسوب التصعيد العسكري على حدودها الشمالية مع حزب الله. ففي تهديد جديد، قال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الأربعاء إن جيشه يعمل جادًا لرفع الجاهزية للحرب في لبنان. أضاف: "تعلمنا الكثير من العبر من الحرب في غزة، وكثير منها ملائم للحرب في لبنان".
وكان هاليفي يحضر مناورة عسكرية في شمال إسرائيل. وتباع بعد المناورة: "في لبنان، هدفنا واضح: إعادة السكان إلى بلدات الشمال. وانا لا أعرف متى تندلع الحرب هنا، لكنني أعرف أن احتمال نشوبها في الأشهر القليلة المقبلة أكبر مما كان عليه في الماضي".
الوضع صعب جدًا
يأتي كلام هاليفي متزامنًا مع حملات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، تصف الواقع على الحدود مع لبنان بأنه "صعب جدًا ما دام حزب الله موجودًا على بعد كيلومترات من إسرائيل"، وتدعو إلى عمل عسكري ضد لبنان.
في صحيفة "هآرتس" العبرية، تحدث محلل الشؤون العسكرية عاموس هرئِل عن تصاعد في نقمة سكان الشمال على حكومتهم وجيشهم "لفشلهما في التصدي الفعلي لتهديدات حزب الله". وكتب هرئِيل في الصحيفة: "يفرض علينا حزب الله حزاماً ناريًا لعدّة كيلومترات من الحدود، فيما ترد حكومتنا بكلام فارغ، ويرد جيشنا بضربات لا تحدث تغييراً فعليًا في الميدان، مهما كانت شديدة ودقيقة".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "كل الدلائل تشير إلى أن صبر إسرائيل مع لبنان على وشك النفاد"،مضيفة أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه بوآف غالانت يمنحان جهود مبعوث الرئيس الاميركي آموس هوكشتاين للتوصل إلى تسوية سياسية فرصة أخيرة.
مناورة عسكرية
في السياق نفسه، أجرى الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية تدريباً عسكرياً يحاكي هجوما برياً على لبنا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الكتائب التابعة للواء هناحل الشمالي (اللواء 228) شاركت في هذا التدريب، بحضور قائد اللواء يانيف مالكا، وقائد الكتيبة 5030، وقائد الجبهة الشمالية أوري غوردين، من دون تحديد موقع التدريب ومدته.
وخاطب غوردين جنوده على الحدود مع لبنان الإثنين قائلًا: "نحن أكثر جهوزية واستعداداً من أي وقت مضى، ويمكننا مهاجمة لبنان الليلة إذا لزم الأمر"، مضيفًا: "ينتشر عشرات الآلاف من جنودنا للدفاع عن حدودنا الشمالية مع لبنان، وقد استهدفنا أكثر من 150 خلية لحزب الله، واضعفنا قدراته، لكن لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم".