إيلاف من لندن: أصيب محور ما يسمى "المقاومة" الذي تقوده إيران في الشرق الأوسط، بضربتين قويتين تمثلتا بمقتل نائب رئيس (حماس) وتفجير مراسم إحياء ذكرى قاسم سليماني.
وأفادت تقارير أن انفجارًا وقع في مقبرة في إيران حيث أقيمت مراسم لإحياء ذكرى اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني عام 2020، أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة 170 آخرين.
وذكر التلفزيون الحكومي أن نائب حاكم كرمان رحمن جلالي وصف الانفجارات بأنها "هجمات إرهابية"، دون أن يوضح الجهة التي قد تكون وراءها.
وذكرت وكالة نورنيوز شبه الرسمية في وقت سابق أن "عدة قنابل غاز انفجرت على الطريق المؤدي إلى المقبرة". وظهرت لقطات منذ ذلك الحين تشير إلى أن الانفجار الثاني وقع بعد حوالي 15 دقيقة من الأول.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء نفي مصادر أمنية أن تكون التفجيرات انتحارية مؤكدة أنها جرت بواسطة حقيبتين في داخلهما عبوات ناسفة.
مقتل العاروري
ويأتي الحدث الإيراني، بعد يوم من مقتل نائب زعيم حماس صالح العاروري في انفجار في بيروت.
واغتيل سليماني، الذي كان في السابق أكبر جنرال عسكري في إيران، في غارة أميركية بطائرة بدون طيار خلال زيارة للعراق عام 2020 للقاء رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي.
وتسببت غارة الطائرات بدون طيار في أزمة دبلوماسية كبيرة بين الولايات المتحدة وإيران، مما أدى إلى ضربات صاروخية انتقامية ضد مواقع عسكرية أميركية في العراق ودفع البلدين إلى شفا الحرب.
وخرج أكثر من مليون شخص إلى الشوارع لحضور جنازة سليماني، مما أدى إلى تدافع قُتل فيه 56 من المشيعين.
بطل قومي
وبعد أن خدم في الحرس الثوري الإسلامي، أصبح سليماني أحد كبار القادة في البلاد. وهو كان بطلاً قومياً في نظر أنصار النظام الثيوقراطي الإيراني، وكثيراً ما كان يوصف بأنه ثاني أقوى شخصية في البلاد، بعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وكان سليماني قائدًا لفيلق القدس، وهو قسم من رجال شرطة الحرس الثوري الإسلامي مسؤول عن التجسس والعمليات العسكرية خارج إيران. وقد اعتبرت الولايات المتحدة هذه الجماعة منظمة إرهابية.
كما كان يُنظر إلى سليماني على أنه العقل المدبر للعمليات العسكرية الإيرانية في العراق وسوريا ومؤثر في تطوير ما يسمى بـ "محور المقاومة" - الذي يصنفه المسؤولون الغربيون على أنه "محور الشر" - والذي يضم إيران والميليشيات المدعومة من إيران. بما في ذلك حزب الله اللبناني وحماس في غزة.