إيلاف من بيروت: أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي في تصريح له، مساء الأربعاء، إنه تم التوافق على خطط للاستمرار في المواجهة العسكرية مع "حزب الله" على حدود لبنان.
وتأتي هذه التصريحات عقب اجتماع لتقييم الوضع على الجبهة مع قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، وقادة آخرين.
سكان الشمال
ووفق بيان للجيش الإسرائيلي نشره على موقعه، قال هاليفي: مهمتنا الأولى إعادة السكان بأمان، وهذا سيستغرق وقتا. ولقد وافقنا اليوم (الأربعاء) على مجموعة متنوعة من الخطط للاستمرار، وعلينا أن نكون مستعدين للهجوم إذا لزم الأمر.
وإذ أكد هاليفي أن "الجيش الإسرائيلي والقيادة الشمالية على مستوى عالٍ جدًا من الاستعداد"، قال: تتم إدارة العملية هنا بطريقة صحيحة وصارمة، وهكذا يجب أن تستمر، لأننا نعيد سكان المنطقة الشمالية لإسرائيل إلى قراهم بدون شعور بالأمان.
مسيرات وصواريخ
وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي رصد ثلاث مسيرات معادية عبرت من لبنان وسقطت في منطقة جبل دوف (مزارع شبعا)، قالت إذاعة الجيش، مساء الأربعاء، إنه تم "إطلاق أكثر من 10 صواريخ من لبنان تجاه مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل. علمًا ان حزب الله واسرائيل يستمران بتبادل اطلاق النار وفقًا لقواعد الاشتباكات مع خروقات قليلة لمناطق تبعد عن جبهة المواجهات، بالتزامن مع الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة من أكثر من شهرين، عقب هجوم السابع من اكتوبر.
كوهين وغالانت
الجدير ذكره، أنه رغم إشارة التقارير الإعلامية العبرية إلى وجود ضغط أميركي وفرنسي على تل أبيب لعدم توسيع الصراع إلى لبنان، يرى وزير خارجية إسرائيلي إيلي كوهين أنه "لن يمنع نشوب حرب مع لبنان سوى تنفيذ القرار الدولي 1701". أي بإبعاد مقاتلي حزب الله، إلى شمال نهر الليطاني.
وهو ما يتوافق مع تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي توعد بإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني سواء بترتيب سياسي دولي أو بتحرّك عسكري، استنادا إلى القرار الأممي 1701.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد تبنى بالإجماع القرار 1701 في 11 أغسطس(آب) 2006. وهو يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).