صدق البرلمان الكوري الجنوبي على مُذكّرة تُطالب بإقالة وزير الداخلية، بسبب طريقة تعامل الحكومة مع حادث التدافع، في إيتاوان أثناء احتفالات الهالوين.
وتعرض لي سانغ مين إلى ضغوط متزايدة للاستقالة، منذ الحادث، الذي أودى بحياة 156 شخصا، وأصيب فيه 152 شخصا آخرون، يوم 29 أكتوبر تشرين الأول.
وأقر البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة، المذكرة يوم الأحد.
ولكن يتوقع أن يرفض الرئيس، يون سوك يول، مطالبة وزيره بالاستقالة.
وجاء في تقرير لوكالة يونهاب للأنباء أن الحزب الديمقراطي هدد بمحاكمة الوزير لعزله، إذا رفض الرئيس إقالته.
ويشرف وزير الداخلية على أجهزة الشرطة، التي تعرضت لانتقادات، بسبب طريقة تعاملها مع الحادث في إيتاوان، وهو حي مشور بالسهرات الليلية في سيول، وفيه شوارع وأزقة ضيقة حافلة بالحانات والمطاعم.
ووقع التدافع عندما تجمعت حشود كبيرة من الناس لحضور احتفالات الهالوين، دون قيود، لأول مرة منذ تفشي فيروس كورونا في البلاد.
حادث تدافع في كوريا الجنوبية يسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا أثناء احتفالات الهالوين
كوريا الجنوبية تنفذ عشرات الطلعات الجوية بعد تحليق مكثف لمقاتلات جارتها الشمالية
ووصف يون هي كيون، مدير الشرطة، إجراءات التعامل مع الحادث بأنها كانت "غير ملائمة"، وتعهد بإجراء تحقيق شامل في كل ما حدث.
واعتذر لي سانغ مين أمام البرلمان، قائلا: "يحزنني جدا كأب له ولد وبنت... يصعب علي أن أجد الكلمات لأعبر بها عن هول الفاجعة، ويصعب علي تقبل ما حدث".