: آخر تحديث
انتقادات للقائه قادة مليشيات متهمة بانتهاكات إنسانية

غوتيريش أنهى زيارته للعراق بـ"كمين" خلف استياء داخلياً وخارجياً

31
30
30

إيلاف من لندن: أنهى الأمين العام للأمم المتحدة زيارة رسمية الى العراق مخلفًا الجمعة جدلاً واستياء داخل البلاد وخارجها على خلفية ظهوره في صورة متوسطاً اثنين من قادة المليشيات المعاقبين دولياً.  
فقد أثارت صورة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتوسط مبتسماً اثنين من قادة المليشيات العراقية المعاقبين من قبل الولايات المتحدة هما الأمين العام لمليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي المتهمة بانتهاكات إنسانية ضد العراقيين ومع رئيس حركة بابليون ريان الكلداني استياء محلياً وخارجيًا كما لاحظت "إيلاف" اليوم اثر انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
كمين
واعتبرت صحيفة "ذي ناشونال" بطبعتها من لندن في تقرير لها أن غوتيريش قد وقع ضحية كمين نصب له خلال لقاء نظمه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني له مع قادة القوى السياسية العراقية الاربعاء الماضي حين طلب منه عدد منهم بينهم قادة مليشيات التقاط صور معه.   
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في كانون الأول/ديسمبر عام 2019 عقوبات على الخزعلي بسبب تورطهم في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في العراق وقتل المتظاهرين خلال انتفاضة تشرين الأول من العام نفسه.
واعتقلت القوات البريطانية الخزعلي عام 2007 غير أنها أطلقت سراحه عام 2010 مقابل إطلاق سراح المواطن البريطاني بيتر مور الذي خطفه مسلحون مقربون منه.


عدد من رؤساء قوى واحزاب عراقية بينهم قادة مليشيات حضروا مأدبة عشاء أقامها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بغداد الأربعاء أول آذار على شرف غوتيروش (تويتر)

كما فرضت الخزانة أيضاً عقوبات على الكلداني قائد مليشيا بابليون لارتكابه أو المنظمة التي ينتمي إليها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والفصيلين المسلحين مدعومين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

توضيح
وقد رد متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" على الانتقادات بقوله "إن الصورة التقطت بعد مأدبة عشاء أقامها السيد السوداني.. منوهاً الى أنها التقطت والأمين العام في طريقه للخروج بعد مأدبة عشاء مع ممثلي الحكومة العراقية بدعوة من رئيس الوزراء العراقي ناقش فيها مستقبل البلاد وضرورة تقديم وخدمة احتياجات ومصالح العراقيين حيث كان هناك المزيد من المدعوين على العشاء.  
 
كابوس
وفي تغريدة له نقلتها وسائل إعلام عراقية قال مايكل نايتس الخبير في شؤون العراق في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "رؤية كابوسية أخرى تخرج من العراق".
مضيفاً "على يمينه (عمامة بيضاء) - المصنف من قبل الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب، ويده ملطخة بالدماء الأميركية والبريطانية والعراقية...على يساره ريان الكلداني - أحد منتهكي حقوق الإنسان المصنف من قبل الولايات المتحدة".  
 
رصد إعلامي
 ومن جانبها اعتبرت قناة الععهد الناطقة باسم مليشيا العصائب بقيادة الخزعلي في تعليق لها على الضجة التي اثارتها الصورة داخليا وخارجيا قائلة في تعليق تابعته "ايلاف" انزعاج #أمريكا وأدواتها وعملائها بعد الاجتماع الذي ضم ريان الكلداني والأمين العام للأمم المتحدة مع سماحة الشيخ الأمين #قيس_الخزعلي كون أن أمريكا تضع سماحته على ما يسمى قوائم الإرهاب وتخوفها هي وأطراف سياسية من دور سماحته الذي أصبح دولياً وعالمياً" على حد قولها.

استياء عراقي
كما أثارت الصورة استياء واسعاً بين معلقي وناشطي التواصل الاجتماعي بحسب ما تابعت "إيلاف" حيث اعتبر عمر حبيب أن الصورة "فيها عقوبات دولية وشوية لائحة إرهاب دولي على أصحاب مليشيا وكم مهرب و قضايا فساد ... الصورة أرخص ما بيها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.. منطق العراق الديمقراطي التعددي".
أما ميس "هم يضحكون بالصورة علينا لو على شنو؟ كارثة العراق والعراقيين!".
ومن جهته كتب سعيد البياتي "ههههه امين الأمم المتحدة ههه منظمة إنسانية يقف لجنب إرهابي قيس خزعلي هههه كل المنظمات الدولية مع الارهاب ضد الشعب العراقي والعربي".. فيما كتب عباس الساعدي "انزعاج امريكي هههههههههههه لا لا انتم مفتهمين الموضوع غلط".
عمار العكيلي اعتبر أن "القوي دوماً يفرض هيبته على المعادلة السياسية".. فيما علق خالد الشريفي قائلاً "لصوص وقتله أمام القانون والشرع الدولي يتوسطهم مسؤول أكبر مؤسسة لتشريع وتجريم المجموعات".    
أما سارة عبد اللطيف فقد أشارت الى أن "السوداني حاول تسويق المليشيات دولياً بجمع قادتهم مع رئيس أكبر منظمة دولية".. بينما رأى كاظم محمود الحسيني أن "العتب ليس على غوتيريش انما على (القادة) الذين هرولوا الى عشاء السوداني يتقدمهم قادة المليشيات".

أين ثأر سليماني والمهندس؟!
مهدي العراقي اعتبر أن "القادة نسوا ثأر سليماني والمهندس وذهبوا فرحين الى عشاء الامم المتحدة.. يبدو أن الثريد انساهم القادة!".   
 يشار الى أن غوتيروش قام بزيارة رسمية الى بغداد قادته الى أربيل أيضاً خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين هي الثانية له الى العراق بعد زيارته الأولى في 30 آذار/ مارس عام 2017  حيث بحث مع المسؤولين العراقيين آنذاك دعم المنظمة الدولية للعراق في حربه على الإرهاب والأوضاع الإنسانية ودور منظمات الأمم المتحدة العاملة على الساحة العراقية في تقديم الدعم للمدنيين.
 يشار الى أن للأمم المتحدة في بغداد بعثة لمساعدة العراق (يونامي) وهي كيان تم إنشاؤه بالاستناد إلى قرار مجلس الامن الدولي رقم 1500 في 14 آب/أغسطس عام 2003.  وتمتلك البعثة التفويض الرسمي لعملها من خلال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ومن مهماتها تطبيق اتفاق العهد الدولي مع العراق ودعم البلاد سياسياً ومواجهة الأزمات النتجة عن الحرب ضد الإرهاب وتقديم الدعم الإنساني للنازحين الذي تركوا مناطق سكناهم الأصلية بسبب هذه الحرب.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار