: آخر تحديث
مؤيدوه يشيدون به في عيد ميلاده السبعين

بطريرك روسيا: "بوتين هبة من الله"

25
24
30

موسكو: احتفل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة بعيد ميلاده السبعين وسط إشادات به من مسؤولين روس منهم البطريرك الأورثوذكسي الذي وصفه بأنه هبة من الله، في وقت تزداد عزلة روسيا على الساحة الدولية ويتراجع زخم قواتها في أوكرانيا.

وفي يوم عيد ميلاده أيضًا جاءت خطوات جديدة لتزيد الضغط على نظامه ونظام حليفه البيلاروسي وترفض غزو موسكو لأوكرانيا، بحيث منحت لجنة نوبل النروجية جائزة نوبل للسلام الجمعة في أوسلو للناشط الحقوقي البيلاروسي المسجون أليس بيالياتسكي، ومنظمتي "ميموريال" الروسية و"مركز الحريات المدنية" الأوكرانية غير الحكوميتين.

في روسيا، ضاعفت النخبة الروسية إشاداتها ببوتين، دون التطرق بأي حال إلى النكسات العسكرية التي منيت بها القوات الروسية مؤخرًا على الجبهة الأوكرانية أو إلى عزلة موسكو المتزايدة والتي تخضع لسلسلة من العقوبات الغربية.

وقال البطريرك الأرثذوكسي كيريل، متوجّهًا إلى بوتين وداعيًا للصلاة من أجل صحته، "وضعك الله في السلطة لكي تتمكّن من إنجاز مهمة ذات أهمية خاصة ومسؤولية كبيرة بالنسبة لمصير البلد ومصير شعبه".

وتوجه إليه بصفته "قائدًا وطنيًا وفيًا لوطنه"، خصوصًا بعدما صادق الرئيس الروسي الأسبوع الماضي على ضمّ أربع مناطق أوكرانية تحتلها القوات الروسية بشكل كلي أو جزئي.

وتمنّى البطريرك كيريل لبوتين الذي يرأس روسيا منذ العام 2000 والذي قد يبقى في الحكم حتى العام 2036، الصحة و"القوة الجسدية والمعنوية لسنوات عديدة" مقبلة.

وضع البطريرك كيريل، وهو رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية منذ العام 2009، كنيسته في خدمة سلطة فلاديمير بوتين ووصفه في العام 2012 بأنه "معجزة".

رأى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، وهو الحليف الرئيسي لبوتين، أن تقديم جرار للرئيس الروسي بمناسبة عيد ميلاده مناسب، خصوصًا أن مينسك مصنّعة معروفة للجرارات، وفق ما صدر عن القناة غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية على تلغرام "بول بيرفوغو" Pool Pervogo.

على مرّ السنوات، لم يقم بوتين في عيد ميلاده احتفالات عامة، لكن غالبًا ما كان يزور في هذا اليوم مدينة سان بطرسبرغ وهي مسقط رأسه، أو يقضي يومه في التايغا مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أو حتى في اجتماعات عمل.

وجمع بوتين الجمعة في سان بطرسبرغ قادة رابطة الدول المستقلة التي تضمّ العديد من دول الاتحاد السوفياتي السابق في "قمة غير رسمية".

وظهر بوتين في صورة نشرها حساب "بول بيرفوغو" وهو محاط بقادة آخرين ووراءهم جبل بطيخ ومجموعة فاكهة من جميع الأنواع.

قبل هذا الاجتماع، كان قد وجّه عدد من رؤساء رابطة الدول المستقلة رسائل تهنئة له، ومن بينهم الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن الذي أشاد ببوتين "القائد القوي والحكيم".

وسارع مسؤولون روس أيضًا إلى تهنئة رئيس الكرملين.

وأشاد الزعيم الشيشاني الاستبدادي رمضان قديروف "بواحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا وتميزًا في العصر الحديث".

قال قديروف، حليف بوتين، الأربعاء إنه رُقي إلى رتبة رفيعة في الجيش الروسي.

من جهته، نشر رئيس مجلس النواب الروسي فياتشيسلاف فولودين على تلغرام رسمًا للرئيس الروسي، وكتب "وجود روسيا من وجود بوتين".

وأعرب القادة الروس للمناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا عن ثنائهم أيضًا، من بينهم القائد الانفصالي دينيس بوشيلين الذي عبّر عن "امتنانه الكبير".

ورغم أن المسؤولين الروس لا ينتقدون بوتين مطلقًا بوتين، ظهرت مؤخرًا علامات استياء داخل النخبة الروسية بسبب الهزائم في أوكرانيا، لكن دون التشكيك في وجاهة الغزو بحسب قولهم.

لذلك انتقد رمضان قديروف القيادة العسكرية الروسية بعد خسارة مدينة ليمان اللوجستية في الشرق الأوكراني، فيما المسؤول البرلماني البارز أندريه كارتابولوف دعا الجيش علانية إلى "الكف عن الكذب" بشأن نكساته.

وانتقد العديد من المسؤولين الطريقة الفوضوية التي يتم بها تنفيذ مرسوم فلاديمير بوتين للتعبئة، دون مهاجمة رئيس الدولة. ودفعت هذه التعبئة عشرات الآلاف من الروس إلى المنفى.

ويصادف عيد ميلاد فلاديمير بوتين الجمعة مع الذكرى السنوية لمقتل الصحافية الاستقصائية الروسية آنا بوليتسكوفسكايا في العام 2006 وهي جريمة لم يحاكَم منفّذوها بعد. وكانت بوليتكوفسكايا لتبلغ من العمر 64 عامًا اليوم لو ظلّت على قيد الحياة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار