: آخر تحديث
الكاظمي والخصاونة وضعا حجر الأساس على الحدود

العراق والأردن باشرا بتنفيذ مشروع الربط الكهربائي لبلديهما

50
50
53

إيلاف من لندن: وضع العراق والأردن الخميس حجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي بينهما فيما بحث الكاظمي مع نظيره الأردني الخصاونة تطوير العلاقات بين بلديهما وتنمية التعاون الإقليمي.
وشارك رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي وصل صباح اليوم إلى الحدود العراقية – الأردنية مع نظيره الأردني بشر هاني الخصاونة بوضع حجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين وإعلان إطلاق العمل به على مقربة من الحدود المشتركة على الأراضي العراقية.
وفي كلمة له وصف الكاظمي المشروع بالطموح منوهاً الى أن العراق يحظى بثقة كبيرة وأنه رغم الظروف الصعبة إلا أنه يعمل جاهداً على تذليل التحديات مؤكداً أن العمل جاد مع الأردن في عدة  مشاريع من أجل النمو الاقتصادي.


الكاظمي ونظيره الأردني الخصاونة خلال اجتماعهما الخميس 6 أكتوبر 2022 على الحدود بين بلديهما لدى وضع الحجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي بين العراق والأردن (مكتبه)

وأكد الكاظمي أن المشروع من شأنه أن يؤمّن مسار تبادل الطاقة بين العراق والأردن، وهو انعكاس وترجمة حقيقية لسياسة الانفتاح والتعاون التي اعتمدتها حكومته.

 جهد استثنائي

وأضاف الكاظمي ان "هذا الجهد الاستثنائي للعاملين في وزارة الكهرباء، يؤمّن مسار تبادل الطاقة بين العراق والأردن الشقيق، وهو انعكاسٌ وترجمةٌ حقيقية لسياسة الانفتاح والتعاون"، مبيناً، "لقد عملنا سابقاً على الربط الكهربائي مع السعودية ودول الخليج، وتم توقيع الاتفاقية في مؤتمر جدة قبل أشهر".  وقال "عملنا على عدة مشاريع للطاقة النظيفة مع شركات عالمية مرموقة، لنواكب تطورات العصر، وتحديات البيئة".  

واشار إلى أن "العالم تغيّر، ومفاهيم العلاقات السياسيّة والاقتصادية تغيّرت لصالح التنمية والتعاون، وهذا ما نقوم به عندما نبحث عن شركاء لنا، ونتعاون معهم لتنمية بلدنا، وتأمين احتياجات أهلنا كافة".  ولفت إلى أن "هذه الحكومة، رغم الظروف السياسية الصعبة، والظروف الاقتصادية الأصعب، ورغم غياب الموازنة، مضت بثبات في رؤيتها، وتغلّبت على كثيرٍ من العراقيل، وهي مستمرة في ذلك دون كللٍ أو ملل"، مشيراً إلى أن "هذه الظروف وهذا الانسداد يجب أن يُحلّ ويجب أن ينتهي، لأجل العراق والعراقيين، ولأجل بناء الدولة ومؤسساتها".  

وشدد على ان "الحل هو العودة إلى طاولة الحوار والنقاش، ووضع الخلافات جانباً والحديث بكل صدقٍ وأمانة؛ لنخرج بحلولٍ واقعية تنهي هذه الأزمة السياسية"، مؤكداً أن "العراق بحاجة إلى حكومة وإلى موازنة، ومن غير المقبول غيابها كل هذه المدّة".  وأضاف، "الأزمة اليوم هي أزمة ثقة، ولا تُستعاد أو تُرمم إلا بالحوار الصريح البنّاء"، مشيراً إلى أنه "قدرنا أن نتفاهم ونتعاون ونلتقي ونتحاور، نحن أبناء بلدٍ واحد، ومسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية الحفاظ عليه وعلى مقدراته، وتحمل المسؤولية الكاملة في هذه اللحظة التاريخية".  

ودعا الكاظمي "الإخوة في المحافظات، مسؤولي المحافظات إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية. لديهم صلاحيات معالجة أي خلل وفق السياقات القانونية والتوجيهات المقدمة لهم". وختم، "على بركة الله، نضع الحجر الأساس للمشروع، ونؤكّد على ضرورة العمل الجاد والتنفيذ الصحيح والسليم لهذا المشروع وغيره، لأجل العراق والعراقيين، وهذا أمانة ومسؤولية وعلينا أن نكون على قدرها". 

ومن جهته شدد الخصاونة في كلمة له على حرص بلاده قيادة وشعباً وحكومة على أمن وقال إن للعراق الشقيق مكانة خاصة في وجدان الملك عبد الله وولي عهده الأمير الحسين والأردنيين جميعاً.

تنمية التعاون الإقليمي
وعلى هامش انطلاق أعمال المشروع بحث الكاظمي والخصاونة سبل تطوير العلاقات بين بلديهما وتنمية التعاون الإقليمي في ضوء قمة بغداد الثلاثية التي شارك فيها قادة الأردن ومصر والعراق.
كما بحث الطرفان في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين وإدخالها حيز التنفيذ، ولا سيما في مجالات الربط الكهربائي، والزراعة، والنقل، والأمن الغذائي وفي مجال العلاقات المالية والمصرفية، وتطوير البنى التحتية لها كما قال بيان صحافي للمكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية تابعته "إيلاف".
وأعرب الجانبان عن حرص حكومتي العراق والأردن على تطوير آليات العمل الثنائية، وبما يتكامل مع أفق العمل الإقليمي والتنمية المستدامة، فضلاً عن جهود التحضير للقمة الثلاثية المقبلة والملفات السياسية، والاقتصادية والأمنية التي ستعالجها.

الأردن يزود العراق بالطاقة الكهربائية
وكان العراق والأردن قد وقعا في أيلول/سبتمبر عام 2020 اتفاقاً تقوم بموجبه الاردن بتزويد العراق بالطاقة الكهربائية بعد ربط شبكتي كهربائهما حيث يهدف المشروع في مرحلته الأولى الى قيام الأردن بتزويد العراق بالكهرباء بحجم يصل الى 150 ميغاواط لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد بالانفاق بين البلدين.
كما سيتم في المرحلة الثانية من المشروع رفع حجم الكهرباء الأردني الى العراق الى 500 ميغاواط و900 ميغاواط في المرحلة الثالثة.
وسيجري خلال المرحلة الأولى للمشروع تعزير منظومة الربط الكهربائي بين البلدين وتطوير الشبكات الداخلية فيهما وبما يتيح الفرصة لتبادل الطاقة بين البلدين بكميات أكبر وبما يساهم في تعزيز الأنظمة الكهربائية للبلدين.
كما سيزيد مشروع الربط الكهربائي هذا من نقاط ربط الأردن كهربائياً مع دول الجوار ويوفر مزيداً من فرص الربط غير المباشر مستقبلاً مع العديد من دول المنطقة.
والأسبوع الماضي أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى، أن الربط الكهربائي مع الأردن يتم من خلال خطوط ريشة- قائم ومحطة القائم التحويلية في حين أُحيل العمل إلى شركة جنرال إلكتريك الاميركية الضخمة لإتمام الخط بعد إنجاز العراق دراسة نقاط الرباط وتحديد مسارات الخطوط.
وأضاف أن العراق اتفق مع الأردن على إنجاز الربط الكهربائي بشكل سريع  بحلول فصل الصيف المقبل لعام 2023.


الوفدان العراقي و الأردني خلال وضع الحجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين الخميس 6 أكتوبر 2022 (رئاسة الحكومة العراقيه)

مواجهة العراق للنقص في الطاقة
ولمواجهة النقص في الطاقة تحاول السلطات العراقية التي تعتمد بشكل كبير للحصول على الكهرباء والغاز لتشغيل محطاتها على جارتها إيران تنويع مصادرها وزيادة الإنتاج.
وينتج العراق حالياً أكثر من 24 ألف ميغاواط يومياً لكنه ومن أجل تجنب التقنين لا بد من تأمين أكثر من 32 ألف ميغاواط. وإلى أن يتمكن العراق من تحقيق ذلك، تتراوح فترات توفير الكهرباء خلال فترة الصيف "بين 14 ساعة أو 16 ساعة أو 20 ساعة في اليوم" حسب المناطق.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار