تكثف أوكرانيا عملياتها لاستعادة الأراضي المحتلة فيما تواصل القوات الروسية محاولاتها للتقدم في الشرق.
وفيما يلي آخر التطورات:
- تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
- وفي الشرق، تحاول القوات الروسية التقدم في دونيتسك.
- تحاول القوات الأوكرانية استعادة الأراضي في خيرسون.
- عدد قليل من السفن التي تحمل الحبوب يغادر من ميناء أوديسا.
اشتباكات في الجنوب
في آخر التطورات، تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بقصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا.
وبحسب بعض التقارير، استخدمت القوات الروسية المحطة لتخزين المتفجرات والذخيرة.
وقال رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية، إنيرهواتوم، إن 500 جندي روسي موجدون في الموقع، وإن روسيا وضعت قاذفات صواريخ هناك.
وفي الجنوب أيضا، تحاول أوكرانيا استعادة أراض في خيرسون باستخدام مدفعية جديدة بعيدة المدى تستهدف بها الجسور عبر نهر دنيبرو.
ووفقا لوزارة الدفاع البريطانية، فإن هجومين أخيرين على جسر أنتونيفسكي ترك القوات الروسية "دون تواصل فيما بينها فعليا".
وكانت خيرسون أول مدينة أوكرانية احتلتها القوات الروسية بعد غزوها أوكرانيا في فبراير/ شباط. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن خسارتها "ستقوض بشدة محاولات روسيا تصوير الاحتلال على أنه نجاح".
وإلى الغرب من مدينة خيرسون، تمكنت القوات الأوكرانية من صد محاولة روسية حديثة للتقدم شرق مدينة ميكولايف.
وفي ميناء أوديسا الجنوبي، الذي ظل تحت السيطرة الأوكرانية طوال الصراع، سُمح لعدد صغير من السفن المحملة بالحبوب من المغادرة، بعد التوصل إلى اتفاق لتصدير الحبوب مع روسيا.
وبموجب الاتفاق، وافقت روسيا على عدم استهداف الموانئ أثناء نقل الحبوب، بينما تعهدت أوكرانيا بتوجيه سفن الشحن عبر المياه التي كان الجيش الأوكراني قد لغمها.
وعلى الرغم من الضربات الصاروخية الروسية على ميناء أوديسا بعد أقل من 24 ساعة من توقيع الصفقة، تواصل السفن نقل الحبوب والبضائع الأوكرانية.
روسيا تتقدم في الشرق
قال مسؤولون روس إن قواتهم تقاتل من أجل "التحرير الكامل" لمنطقة دونباس، التي يشار إليها على نطاق واسع بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا، حيث كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون على مناطق كبيرة منها قبل الغزو.
وتسيطر القوات الروسية حاليا على كل منطقة لوهانسك وهي تواصل إحراز تقدم طفيف في منطقة دونيتسك.
وبعد أن استولت القوات الروسية على مدينتي سيفيرودونتسك وليسيشانسك المهمتين استراتيجيا في الأسابيع الأخيرة، تركز الآن جهودها في المنطقة على مدينتي سيفيرسك وباخموت المجاورتين.
ومع ذلك، ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، فإن الهجوم الروسي في الشرق قد أعيق في الأسابيع الأخيرة من خلال تحرك القوات للدفاع عن خيرسون من هجوم أوكراني مضاد متوقع.
الأسلحة الغربية تعزز موقف أوكرانيا
دعا الرئيس الأوكراني، فلودومير زيلينسكي، الدول الغربية إلى إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا. وقال في اجتماع أخير للناتو إن قواته بحاجة إلى "أنظمة أكثر حداثة" لمساعدتها على التغلب على المدفعية الروسية أو "كسر تميزها".
وكان العديد من الشحنات الغربية من الأسلحة الثقيلة - مثل أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الأمريكية الصنع - قد وصل إلى خط المواجهة في الأسابيع الأخيرة، مما سمح لأوكرانيا بالهجوم من مدى أكبر.
وقال قائد الجيش البريطاني المتقاعد الجنرال، السير ريتشارد بارونز، لبي بي سي إنه ليس لديه شك في أن وصول "بعض الأسلحة الغربية قد أحدث فرقا" للجانب الأوكراني.
وأضاف أن أسلحة أوكرانيا طويلة المدى الجديدة أجبرت روسيا على "إعادة تنظيم طريقة عملها" لكنه حذر من أنه "لا يزال هناك طريق طويل" في الصراع.
وتعتقد وزارة الدفاع البريطانية أن استخدام روسيا لعاكسات الرادار الهرمية بالقرب من الجسور المدمرة مؤخرا في خيرسون يعكس "التهديد الذي تشعر به روسيا من زيادة مدى ودقة الأنظمة التي يزود بها الغرب" أوكرانيا.
وغزت روسيا أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، لكن القوات الأوكرانية استعادت مناطق واسعة حول العاصمة كييف في أوائل أبريل/ نيسان بعد أن تخلت روسيا عن اندفاعها نحو العاصمة.
وشهدت مناطق في غرب أوكرانيا، بما في ذلك لفيف، هجمات صاروخية لكن القوات الروسية لم تحاول السيطرة على الأرض واحتلالها.
وتكبد الروس خسائر فادحة منذ بدء الغزو، كما تم تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الروسية أو الاستيلاء عليها.