عاد جيولوجي بريطاني كان مسجونا في العراق إلى أسرته بعد إطلاق سراحه.
وكان جيم فيتون، البالغ 66 عاما، قد اتهم بمحاولة تهريب قطع أثرية من البلاد، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما في يونيو/حزيران.
وألغت محكمة إدانته بعد ذلك، ثم سافر إلى ماليزيا حيث التقى أسرته يوم الجمعة.
وقالت ليلا تاسكر، ابنة فيتون، إن المحنة كانت "أسوأ من كابوس".
وكان الجيولوجي المتقاعد قد قُبض عليه في مطار بغداد في 20 مارس/آذار، واتُهم بموجب قانون صدر عام 2002 يتعلق بـ"تعمد أخذ أو محاولة إخراج قطعة أثرية من العراق"، وتبلغ عقوبته القصوى الإعدام.
وجمع 12 حجرا وأجزاء من الفخار المكسور خلال جولة جيولوجية وأثرية وأصر على أنه لم يكن يعلم أن فعله يخالف القوانين العراقية.
واستأنف الحكم وألغت المحكمة إدانته، ثم أفرج عنه فيما بعد.
ويعيش فيتون، الذي ينحدر من مدينة باث البريطانية، في ماليزيا مع زوجته ساريجا، والتأم شمله مع عائلته في مطار كوالالمبور الدولي الجمعة.
وقالت ابنته: "شعرت بالارتياح بمجرد أن رأيناه".
وأضافت: "كان كابوسا حقيقيا، وأنا قريبة جدا من والدي. اشتقت إليه حقا. وأثر ذلك علي كثيرا، وكنت أشعر بالتوتر كل يوم".
وقالت: "كان الأمر كابوسا، بل أسوأ من كابوس. لم أستطع النوم، أشعر أنني لم أنم منذ شهور".
وقال سام تاسكر، صهر فيتون، إنهم سعداء، ولكن لا يزال هناك شعور بعدم التصديق.
وأضاف: "لا أعتقد أنه هو نفسه صدق ذلك تماما. عشنا أربعة أشهر، كانت أكثر فترة واجهنا فيها ضغطا في حياتنا".
وقال: "ليس هناك قواعد في مثل هذه المواقف. لا أحد يخبرك بما يجب عليك فعله".
- جيولوجي بريطاني يستأنف حكم سجنه في العراق بتهمة تهريب آثار
- محكمة عراقية تبرىء بريطانيا من تهمة تهريب آثار من العراق
وقالت ويرا هوبهاوس، عضوة البرلمان البريطاني عن حزب الديمقراطيين الأحرار عن مدينة باث، إنها سعيدة برؤية نهاية لهذه الملحمة "المجهدة للغاية" للعائلة.
وأضافت: "أعتقد أنه لولا كلام الأسرة في العلن لما حصلنا على النتيجة التي توصلنا إليها اليوم".