أثينا: قدم زعيم الحزب الاشتراكي اليوناني المعارض وعضو البرلمان الأوروبي نيكوس أندرولاكيس شكوى الثلاثاء أمام المحكمة العليا اليونانية لـ "محاولة" التجسس على هاتفه المحمول من قبل برنامج بريداتور للتجسس، في قضية جديدة تم الكشف عنها في اليونان بشأن هذا البرنامج.
وقال نيكوس أندرولاكيس لوسائل الإعلام لدى خروجه من قصر العدل في أثينا "اليوم (الثلاثاء) تقدمت بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة العليا لأن البرلمان الأوروبي أبلغني قبل أيام أن هناك محاولة للتجسس على هاتفي المحمول بواسطة برنامج بريداتور".
أندرولاكيس عضو في البرلمان الأوروبي انتخب على قائمة حزبه (الاشتراكي) كينال-باسوك في عامي 2014 و2019، وهو يتزعم هذا الحزب منذ كانون الأول/ديسمبر بعد وفاة رئيسته السابقة فوفي غينيماتا.
وأنشأ البرلمان الأوروبي خدمة خاصة للسماح لأعضاء البرلمان الأوروبي بفحص أجهزتهم الهاتفية في حالة وجود برنامج مراقبة غير قانوني بعد اكتشاف فضائح مع برنامج بيغاسوس.
استخدم أندرولاكيس هذه الخدمة "لفحص هاتفه احترازيا في 28 حزيران/يونيو 2022" و"منذ الفحص الأول تم اكتشاف رابط مشبوه مرتبط ببرنامج بريداتور" حسبما اعلن حزب كينال-باسوك ثالث أحزاب البرلمان في بيان.
ورأى نيكوس أندرولاكيس أن "اكتشاف من يختبئ وراء هذه الممارسات الضارة ليس مسألة شخصية بل هو واجب ديموقراطي".
وقال المتحدث باسم الحكومة المحافظة يانيس إيكونومو إن على القضاء التحقيق في هذه القضية "على الفور".
قبل ثلاثة أشهر، فتح مكتب المدعي العام في أثينا تحقيقًا في التجسس المزعوم على هاتف ثاناسيس كوكاكيس الصحافي اليوناني المتخصص بشكل رئيسي في الشؤون المالية أيضا ببرنامج بريداتور.
في حينها استبعدت الحكومة "أي تورط للدولة في عملية التجسس المزعومة" بينما أعربت نقابات الصحافيين اليونانيين والأجانب عن "قلقها" بشأن وضع حرية الصحافة في اليونان.
في تشرين الثاني/نوفمبر كشفت صحيفة يونانية يسارية عن تجسس أجهزة الاستخبارات على صحافي يوناني آخر متخصص في شؤون الهجرة وهي معلومات نفتها الحكومة.