اسطنبول: أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء عن لقاء محتمل مع نظيره الأميركي جو بايدن "الليلة أو غدًا" في مدريد، عشية قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال إردوغان أمام الصحافة قبل إقلاع طائرته إلى إسبانيا "تحدثتُ هذا الصباح مع الرئيس بايدن، وعبّر عن رغبته في عقد لقاء الليلة أو غدًا. هذا أمر ممكن".
واعتبر أن "الموضوع الأهمّ هو موضوع طائرات إف-16. وهو مطروح على الطاولة"، في إشارة إلى المقاتلات التي طلبتها أنقرة ودفعت جزءًا من ثمنها لكنّ واشنطن علّقت العقد بعدما استحوذت تركيا على منظومة إس-400 الدفاعية الروسية.
ويعود اللقاء الأخير بين الرئيسين إلى تشرين الأول/أكتوبر الماضي في روما على هامش قمة مجموعة العشرين التي تضمّ الدول الصناعية الكبرى.
ومن المقرر أن يلتقي أيضًا إردوغان الذي يعارض انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو إلى منذ منتصف أيار/مايو، في مدريد الثلاثاء نظيريه من البلدين الواقعين في شمال أوروبا.
وصرّح "سنلتقي اليوم مع رئيسة وزراء السويد والرئيس الفنلندي والأمين العام للناتو. سنرى إلى أي مدى يمكنهما أن يذهبا".
وأضاف "نريد نتائج وليس كلامًا فارغًا".
تضامن غير مشروط
وأكد إردوغان أن "ما ننتظره بشكل أساسي من هذه القمة هو التضامن غير المشروط الذي يمكن (للناتو) أن يثبته. نحن أعضاء في حلف الأطلسي منذ 70 عامًا، تركيا ليست عضوًا في الناتو بالصدفة".
وتابع "إن كانت السويد وفنلندا تصبحان عضوين في الناتو، فينبغي عليهما أن تأخذا في الاعتبار مخاوف تركيا، لا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك".
وكان قد أعلن الرئيس التركي مساء الاثنين أن بلاده ستقدّم أثناء القمة "مستندات وصورًا تُظهر نفاق محاورينا بشأن المنظمات الإرهابية الكردية مثل حزب العمّال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وفيتو"، أي حركة الداعية فتح لله غولن الذي تشتبه أنقرة في أنّه دبّر محاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016.
وكرّر إردوغان الثلاثاء معارضته لعقد أي لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أثناء قمة مدريد، في خضمّ فترة توترات خصوصًا بشأن مسائل مرتبطة ببحر إيجه.
وقال "من المستحيل بالنسبة إليّ أن ألتقي ميتسوتاكيس. لقد أغلقنا الباب أمام ذلك".