طهران: قتل عنصر في حرس الحدود الإيراني في "حادث" مع مسلحين في محافظة سيستان وبلوشستان عند الحدود مع أفغانستان، على ما أفادت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان الأربعاء.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني عن "حادث مؤسف في منطقة ميلك الحدودية، أدى إلى استشهاد احد منتسبي قوات حرس الحدود للجمهورية الإسلامية الايرانية" مشيرا إلى أن "أبعاد ذلك الحادث ... تخضع للتحقيق من قبل المؤسسات المسؤولة وستوافي بالنتائج فور التوصل اليها".
وقدم المتحدث تعازيه إلى أسرة عنصر حرس الحدود محمد صياد.
ونفى مسؤولون أفغان لوكالة فرانس برس أن تكون اشتباكات وقعت بين القوات الإيرانية والأفغانية قرب الحدود.
لكن كنعاني قال "نتوقع من مسؤولي الهيئة الحاكمة في أفغانستان الكشف عن خفايا استشهاد محمد صياد ... لمعاقبة الضالعين واتخاذ إجراءات جدية للحؤول دون وقوع أحداث مماثلة".
ولا تعترف إيران على غرار العديد من الدول بالحكومة التي شكلتها طالبان بعد سيطرتها على أفغانستان في آب/اغسطس 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية من البلد إثر تواجد استمر عشرين عاما.
ويرى محللون أن إيران القلقة من الوضع المضطرب في أفغانستان التي تتشارك معها حدودا بطول أكثر من 900 كلم، تتبنى مقاربة براغماتية، لا سيما حيال حركة طالبان.
طغى التوتر على العلاقة بين إيران، القوة الإقليمية النافذة ذات الغالبية الشيعية، والحركة السنية المتشددة، خلال فترة حكم طالبان لأفغانستان بين 1996 و2001. ولم تعترف الجمهورية الإسلامية حينها بـ"الإمارة الإسلامية" التي أعلنتها طالبان، لكنها أكدت مرارا خلال الأشهر الماضية على أن الحركة يجب أن تكون جزءا من أي "حل مستقبلي" في أفغانستان.