اقترب ثلاثة من ضباط الحياة البرية الكينيين المسلحين من أحد المنازل وهم في حالة تأهب قصوى بعد ورود تقارير عن رؤية أسد ضال في المنطقة.
لكن سرعان ما أصبح الأمر مثيرا للدهشة، عندما اتضح أن كل ما عثروا عليه هو حقيبة تسوق وسط سياج من الأشجار عليها صورة لرأس أسد.
وأطلق عامل في مزرعة في قرية كينيانا، على بُعد كيلومتر واحد فقط من حديقة جبل كينيا الوطنية، إنذار الخطر بعد أن رصد ما اعتقد أنه أسد خارج منزل صاحبة المزرعة التي يعمل بها.
وكانت الحقيبة قد وُضعت داخل سياج الأشجار من قبل مالكة المنزل، التي وضعت فيها بعض شتلات شجر الأفوكادو لحمايتها من الجفاف.
وقال المسؤول المحلي سايروس مبيجوي لبي بي سي إنه على الرغم من عدم وجود تقارير حديثة عن وجود أسود ضالة في المنطقة، فقد اشتكى السكان من فقد بعض مواشيهم.
وأضاف: "تعاملنا مع الحادث بقدر كبير من الحذر والجدية. تأكدنا أولا من سلامة الجميع، ثم أجرى مسؤولو الحياة البرية تحقيقا واكتشفوا أنها كانت حقيبة".
- لماذا تقوم نساء في كينيا بتربية الفراش؟
- الجنس مقابل الماء: ما الثمن الذي تدفعه النساء والفتيات لجلب المياه في كينيا؟
وكانت مالكة المنزل بالخارج عندما جرى استدعاء حراس الحياة البرية. وعندما عادت إلى المنزل، جرى إخبارها بالتقارير التي تشير إلى وجود أسد ونصحوها بالدخول إلى منزلها من خلال الباب الموجود على الجانب الآخر من المبنى من السياج، لذلك لم تربط على الفور بين التقرير الذي يشير إلى وجود أسد وبين الحقيبة التي تحتوي على شتلاتها.
وكانت حقيبة التسوق موجودة أسفل النافذة مباشرةً، وعندما فتحت النافذة، أدرك المسؤولون أن الأسد المفترض ليس له جسم، بل كان في حقيقة الأمر مجرد حقيبة تسوق.
وعلى الرغم من الإنذار الكاذب، أشادت هيئة الحياة البرية في كينيا بـ "الجمهور لدقه إنذار الخطر من أجل تجنب صراع محتمل".