إيلاف من بيروت: بعد أن وصف ممثل المرشد في صحيفة "كيهان" الإيرانية، تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حول احتمال عدم شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، بأنها علامة على "عدم إلمامه" بالسياسة الخارجية، رد أمير عبداللهيان بأن تفسير شريعتمداري "مستبعد وغير صحيح".
بحسب تقرير نشره موقع "إيران إنترناشونال" المعارض للنظام في طهران، كتب حسين أمير عبداللهيان الأحد على صفحته في "إنستغرام"، أن الاتفاق المحتمل لإحياء الاتفاق النووي سيتم "فقط بمراعاة الخطوط الحمراء بشكل كامل"، وأضاف أن "القضية ليست تجاوزًا أو مساومة على خطوطنا الحمراء مطلقا".
كما قال أمير عبد اللهيان في مقابلة تلفزيونية السبت إن "مسؤولين رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني" قالوا له إن "قضية الحرس الثوري الإيراني لا ينبغي أن تكون عقبة أمامك" ووصف موقف الحرس الثوري الإيراني بأنه "تضحية بالنفس".
وكان حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد، قد وجه انتقاداً حاداً إلى وزير الخارجية الإيراني بعد تصريحاته حول احتمال عدم شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.
ووصف شريعتمداري وزير خارجية بلاده بأنه ليست لديه إحاطة كافية بالسياسة الخارجية. وقال شريعتمداري: "إن ظهور هذا الكلام من شخص في مقام وزير الخارجية أمر مستغرب وغير متوقع. كيف يمكن توفير الأمن للبلاد والشعب من خلال التعامل مع أميركا المجرمة؟".
أضاف: "إن خطأ الآخرين أنهم سمّوا الاستسلام خطأ تضحية، والأسوأ من ذلك أن ينسبوا هذا الاستسلام إلى قادة الحرس الثوري، نتمنى أن يصحّح قائد الحرس الثوري تصريحات وزير الخارجية".
عبد اللهيان أكد في منشوره على أن "ما قيل هو نهج كبار قادة الحرس الثوري الإيراني"، لكي لا تتأخر المساعي نحو توفير المصالح، "بشرط التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم".