إيلاف من لندن: مع تحذير فوري من الكرملين، أكدت فنلندا أنها ستتقدم بطلب للانضمام إلى الناتو، ومن المتوقع أن يتم تقديم طلب العضوية الرسمي إلى الحلف الأسبوع المقبل.
وقال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو إن الانضمام إلى التحالف العسكري سيعزز أمن بلاده إلى أقصى حد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال نينيستو إن هذه الخطوات تعطي "أمانًا للعقل" والعضوية لها "أهمية كبيرة" للبلاد. وأضاف: "في المستقبل، وصفت أن العلاقة الفنلندية الروسية ستتغير وأنا متأكد من أن الروس يفكرون بطريقة مماثلة، لكن كما قلت هناك أسئلة يومية يجب أن تكون قادرًا على التعاون فيها".
ويوم السبت، أخبر السيد نينيستو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنواياه، مما أثار تحذير الرئيس الروسي من أن التخلي عن الحياد سيكون "خطأ".
ورداً على ذلك، قال زعيم فنلندا لبوتين أن غزو أوكرانيا قد غير البيئة الأمنية للبلاد. ومن المتوقع أن يتبع طلب فنلندا لعضوية الناتو تحرك مماثل من السويد.
تقوية الشمال
وعقب الإعلان عن طلب عضوية الناتو، قالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين إن الطلبات المقدمة من كلا البلدين "مهمة للغاية" و "ستقوي منطقة الشمال بأكملها".
وأضافت بأن توسيع التحالف العسكري المكون من 30 دولة سيكون بمثابة ضربة لبوتين، الذي شن الحرب فيما قال إنه محاولة لإحباط تقدمه الشرقي.
وجاء الإعلان الفنلندي في الوقت الذي انعقد فيه اجتماع لوزراء خارجية الناتو في برلين، حيث تمت مناقشة الحرب الأوكرانية وتوسيع الحلف.
وفي حديثها في الاجتماع، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس "هناك دعم قوي" لـ "حلف شمال الأطلسي أكثر عالمية".
وعلى صلة، قال الرئيس ساولي نينيستو "اليوم وافق رئيس الجمهورية ولجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك على أن تتقدّم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد التشاور مع البرلمان. إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة".
تجنب التوتر
وقال رئيس الدولة الفنلندية في بيان صادر عن الرئاسة: "كانت المحادثة صريحة ومباشرة ولم تشهد توترًا. اعتُبر تجنب التوتر أمرًا مهمًا. الاتصال تم بمبادرة من فنلندا".
وأكدت هلسنكي أن الدولة الاسكندنافية "تريد التعامل مع القضايا العملية المتمثلة في كونها دولة مجاورة لروسيا بطريقة صحيحة ومهنية".
من جهته، اعتبر بوتين، أن إنهاء الحياد العسكري لفنلندا سيكون "خطأ". وجاء في بيان صادر عن الكرملين "شدد فلاديمير بوتين على أن إنهاء السياسة التقليدية للحياد العسكري سيكون خطأ، حيث لا يوجد تهديد لأمن فنلندا".
ورأى الكرملين في بيانه أن "مثل هذا التغيير في التوجه السياسي للبلاد يمكن أن يكون له تأثير سلبي على العلاقات الروسية الفنلندية التي تطورت خلال سنوات بروح حسن الجوار والتعاون بين شركاء، ما يعود بالفائدة على الطرفين".