صنعاء: دعت الأمم المتحدة إلى الاستفادة من "فرصة" الهدنة في اليمن لزيادة وصول المساعدات للبلد الغارق في الحرب، حيث تسعى المنظمات الإنسانية لجمع أكثر من 4 مليارات دولار خلال 2022.
والشهر الماضي، دخلت هدنة حيز التنفيذ، بوساطة من الامم المتحدة، على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل في الصراع بعد حرب مدمرة.
وتبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
وقالت الأمم المتحدة في بيان نشر ليل السبت إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 تسعى لجمع نحو 4,3 مليارات دولار " لتدارك التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية".
ونقل البيان عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي قوله إن "الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن حقيقة يتعين علينا أن نتصدى لها على وجه السرعة".
وأكد غريسلي "إنها كذلك لحظة أمل لليمن" مشيرا أن الهدنة تعتبر "فرصة هامة لوكالات الإغاثة لزيادة المساعدات المنقذة للأرواح وللوصول إلى المزيد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الماسة على وجه السرعة، من ضمنهم الأشخاص في المناطق التي كان فيها الوصول محدودًا جراء الصراع وانعدام الأمن".
وأكدت الأمم المتحدة "يحتاج الآن أكثر من 23 مليون شخص -أو نحو ثلاثة أرباع سكان اليمن- إلى المساعدات".
وتتوقع الأمم المتحدة أن "يحتاج 19 مليون شخص، وهو رقم قياسي تم تسجيله، إلى المساعدات الغذائية في النصف الثاني من العام" مشيرة إلى أن 2,2 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، من بينهم أكثر من نصف مليون طفل في مستويات حرجة.
ويدور النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.