كراكاس: حثت مجموعة الاتصال الدولية، المؤلفة من دول من الإتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، السبت الحكومة الفنزويلية والمعارضة على استئناف الحوار في المكسيك لمحاولة حلّ الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد.
وذكر بيان نشر السبت أن "مجموعة الاتصال الدولية تحث جميع الأطراف (...) على استئناف الحوار في المكسيك والعمل بحسن نية لما فيه خير الشعب الفنزويلي".
وتأتي هذه الدعوة بعد "اجتماع رفيع المستوى" عقد الجمعة عبر الفيديو "لبحث الوضع في فنزويلا" بعد الانتخابات الإقليمية التي جرت في 21 تشرين الثاني/نوفمبر وشهدت فوز السلطة وعودة مشاركة المعارضة في الانتخابات بعد سنوات من المقاطعة.
بدأت المحادثات في آب/أغسطس 2021 وعُقدت عدة جولات من المفاوضات، لكن الحكومة علقت مشاركتها في تشرين الأول/أكتوبر، غداة تسليم دولة الرأس الأخضر للولايات المتحدة رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب وهو صديق مقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتشترط كراكاس الإفراج عن صعب الذي تتهمه واشنطن بغسل أموال، واستعادة الأصول الفنزويلية في الخارج لاستئناف الحوار.
ويتعين طرح قضية أليكس صعب الذي منحه الرئيس نيكولاس مادورو جواز سفر دبلوماسيًا، خلال المفاوضات، وفقًا للسلطات الفنزويلية.
الانتخابات الإقليمية
كما تطرقت مجموعة الاتصال إلى "التقرير الأولي لبعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي" حول الانتخابات الإقليمية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأقرت رئيسة البعثة البرتغالية إيزابيل سانتوس بتوافر "ظروف أفضل" مقارنة بالانتخابات السابقة، لكنها تحدثت عن "الافتقار إلى استقلال القضاء وعدم الالتزام بسيادة القانون وإساءة بعض القوانين إلى الظروف المتساوية وتحقيق التوازن والشفافية في الانتخابات".
كما أشارت إلى "استخدام موارد الدولة" وعدم المصادقة "التعسفية" على بعض الترشيحات ووجود نقاط تفتيش غير قانونية تابعة لحزب الرئيس مادورو بالقرب من مراكز الاقتراع.
ووصف مادورو المراقبين الأوروبيين بأنهم "أعداء" و "جواسيس"، نافياً حدوث المخالفات التي تحدثت عنها البعثة.
وHشار البيان إلى أن "مجموعة الاتصال الدولية تشدد على أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تمر بها فنزويلا هو المفاوضات السياسية، بين الفنزويليين أنفسهم، والتي تفضي إلى تنظيم انتخابات ذات مصداقية وشاملة وشفافة على جميع المستويات، بما في ذلك على مستوى الرئاسة".