ستراسبورغ (فرنسا): طالب البرلمان الأوروبي الأربعاء بوضع حد ل"جوازات السفر الذهبية" التي تمنح جنسية الاتحاد الأوروبي لمستثمرين أجانب أثرياء فيما تستهدف العقوبات الغربية أفراد النخبة الثرية الروس بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.
وصوّت النواب لصالح مشروع قانون غير ملزم ضد منح الجنسية الأوروبية بناء على أسباب مالية، بأغلبية كبيرة في ستراسبورغ.
ويقول معارضو جوازات السفر الذهبية الموجودة في مالطا وقبرص وبلغاريا، إنها "غير مقبولة لأسباب أخلاقية وقانونية واقتصادية" و"تقوض جوهر المواطنة الأوروبية".
وطالب أعضاء البرلمان الأوروبي أيضا بقواعد على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن "التأشيرات الذهبية" التي تمنح تصاريح إقامة بناء على المبدأ نفسه ويمكن الحصول عليها في 12 دولة عضو، وفق البرلمان الأوروبي.
ويستفيد الروس خصوصا من هذه الأنظمة. وطلب البرلمان الأوروبي من الدول الأعضاء استبعاد الطلبات الروسية على الفور ومراجعة الطلبات التي تمت الموافقة عليها في السنوات الأخيرة.
ويشتبه في أن هذه الممارسة المثيرة للجدل تسهل الفساد وغسل الأموال. بدأت بروكسل إجراءات تأديبية ضد قبرص ومالطا عام 2020 دون أن تتخذ إجراءات إضافية.
وأعلنت مالطا الأسبوع الماضي أنها ستعلق منح "جوازات سفر ذهبية" للروس والبيلاروسيين حتى إشعار آخر عقب غزو أوكرانيا.