بروكسل: ستنشر فرنسا وبلجيكا وحدات في رومانيا لتشكيل مجموعة تكتيكية تابعة لحلف شمال الأطلسي في هذا البلد، وسيتم تشكيل مجموعة أخرى في سلوفاكيا، بحسب ما أكدت سلطات الدول الثلاث بعد إعلانات تخللت قمة الحلف الجمعة.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية الجنرال تييري بورخار، مساء الجمعة، بعد إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون، أنّ فرنسا ستنشر 500 جندي في رومانيا مع مركبات مدرعة، وآليات قتال، في إطار قوة التدخل السريع.
وسترسل بلجيكا من جهتها 300 عسكري إلى هذا البلد. وأعلنت وزيرة الدفاع لوديفين ديدوندي السبت، أنهم "سينتشرون الأسبوع المقبل كجزء من قوة التدخل السريع ضمن كتيبة فرنسية بلجيكية ستوفر الحماية والردع".
وتشكل الوحدات الفرنسية والبلجيكية جزءاً من قوة المهام المشتركة العالية الجاهزية التابعة لحلف شمال الأطلسي (VJTF). وقال مصدر دبلوماسي إنها ستشكل العناصر الأولى للمجموعة التكتيكية التابعة للحلف في رومانيا، والتي عرضت فرنسا تولي قيادتها على ما اوضح المصدر الدبلوماسي.
وأعلن السفير السلوفاكي لدى الحلف الأطلسي، بيتر باتور السبت، أنه سيتم تشكيل مجموعة تكتيكية أخرى في سلوفاكيا. وقال إنها ستكون مسؤولة عن نظام دفاع جوي "باتريوت"، وستضم أكثر من ألف جندي من وحدات من ألمانيا وهولندا وتشيكيا وبولندا وسلوفينيا والولايات المتحدة.
وأكد مصدر دبلوماسي أن تشكيل هاتين المجموعتين القتاليتين الجديدتين أتى بناء على اتفاق خلال اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في 16 و17 شباط/فبراير.
ونشر حلف شمال الأطلسي 4 مجموعات تكتيكية متعددة الجنسيات في استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا منذ 2017 "للرد على تعزيزات روسيا العسكرية في منطقة البلطيق واستخدامها القوة ضد جيرانها".
وينتشر ما مجموعه 4500 جندي من دول حلف شمال الأطلسي في هذه البلدان الأربعة ويشكلون "قوات جاهزة للقتال"، بحسب الحلف. وتقودهم المملكة المتحدة (إستونيا)وكندا (لاتفيا) وألمانيا (ليتوانيا) والولايات المتحدة (بولندا).
وللحلف أيضاً حضور متقدم في رومانيا مع فرقة متعددة الجنسيات وسفن. وأرسلت الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير، وحدة عربات مدرعة من طراز "سترايكر" وألف جندي إلى قاعدة قرب البحر الأسود في رومانيا، لدعم 900 جندي أميركي يتمركزون في هذا البلد.
وتؤمن طائرات ألمانية وإيطالية "الحراسة الجوية"، في هذه المنطقة.
وفعّل حلف شمال الأطلسي خططه الدفاعية الخميس ليتمكن من نشر قوة التدخل السريع "حيث سيكون ذلك ضرورياً".
وأعلنت الولايات المتحدة في اليوم التالي إرسال 7000 جندي إلى ألمانيا ووضع 12 ألف آخرين في حالة جاهزية لتعزيز قوة الحلف الأطلسي.
وأكد رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي أن بلاده مستعدة لنشر 3400 جندي.