بكين: يستعد الرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة لعقد أول لقاء له مع زعيم عالمي منذ نحو عامين عندما يستقبل في بكين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر مع الغرب.
ولم يغادر شي الصين منذ كانون الثاني/يناير 2020 عندما كانت بلاده تكافح التفشي الأولي لكوفيد عبر اغلاق مدينة ووهان التي ظهر فيها فيروس كورونا للمرة الأولى.
كما يعتزم شي لقاء أكثر من 20 زعيم دولة على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها بلاده وتأمل بكين أن تكون انتصارا للقوة الناعمة.
وقال كبير مستشاري الكرملين الأربعاء إن شي وبوتين سيلتقيان في العاصمة الصينية قبل أن يصدرا بيانا يعكس "وجهة نظرهما المشتركة" بشأن الأمن وقضايا أخرى.
وبعد ذلك يحضر الزعيمان حفل افتتاح الأولمبياد مساء الجمعة.
توترات متصاعدة
وعززت التوترات المتصاعدة مع الغرب العلاقات بين الدولتين، وكان بوتين أول زعيم أجنبي يؤكد حضوره حفل الافتتاح الجمعة.
وأشاد بوتين بـ"نموذج" العلاقات بين روسيا وبكين خلال مكالمة هاتفية في كانون الأول/ديسمبر مع شي، واصفا نظيره الصيني بأنه "صديق عزيز".
من جانبها، دعت الصين الولايات المتحدة إلى احترام "المخاوف الأمنية" لروسيا بشأن أوكرانيا.
وتبحث موسكو عن دعم بعد نشرها 100 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وتهديد الدول الغربية لموسكو بـ"عواقب وخيمة" في حال شنها أي هجوم ضد أوكرانيا.
وفي الفترة التي سبقت الأولمبياد، تعززت الروابط أكثر بين البلدين حيث شجبت موسكو المقاطعة الدبلوماسية لبكين من قبل مجموعة من الدول الغربية ومحاولات "تسييس الرياضة".
والمقاطعة التي أعلنتها دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا هي بسبب ما تعتبره الحكومات الغربية انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في الصين.
ومن بين القادة الآخرين الذين من المقرر أن يستقبلهم شي خلال الألعاب، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف والرئيس البولندي أندريه دودا.
وبالإجمال يُتوقع أن يحضر الألعاب 21 زعيما من العالم غالبيتهم يحكمون بلدانا بأنظمة غير ديموقراطية، وفقا لمؤشر الديموقراطية الذي تصدره الايكونوميست.