إيلاف من لندن: اعلن في بغداد الاربعاء عن تشكيل أول كتلة برلمانية معارضة منذ عام 2003 تضم 28 نائبا مستقلا يمثلون حركة امتداد في محافظة ذي قار وكتلة الجيل الجديد الكردية في محافظة السليمانية الشمالية والكتلة الشعبية تحت اسم "من أجل الشعب".
وأكد التحالف أنه لن يكون جزءاً من حكومة المحاصصة متبنيا معارضة قوية وبناءة داخل مجلس النواب الجديد المنبثق عن الانتخابات المبكرة الاخيرة التي جرت في العاشر من تشرين الاول اكتوبر الماضي .. مشددا على انه سيعمل على مراقبة ومساءلة الحكومة وتقوية مؤسسات الدولة ودعم استقلالية القضاء والهيئات المستقلة والاعلام ومنظمات المجتمع المدني .
تمسك بالمعارضة
وخلال مؤتمر صحافي في بغداد قال شاسوار عبد الواحد رئيس حركة الجيل الجديد ان التحالف الجديد لايبحث عن المصالح الشخصية ولذلك فهو يرفض المناصب الحكومية ويتمسك بالمعارضة الوطنية . واوضح ان التحالف يضم 18 مقعداً من حراك الجيل الجديد 9 مقاعد وحركة امتداد مثلها ومع عدد من المستقلين يصل إلى 28 مقعداً منوها الى وجود تفاهمات مع مستقلين آخرين ستفتح المجال ليرتفع العدد الى 40 نائباً.
أما رئيس حركة امتداد علاء الركابي فقد اشار الى ان هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها الاعلان عن تحالف سياسي "يشمل الأخوة في الوطن الواحد عرب وأكراد".. وأكد ان التحالف الجديد لن يشترك في أي حكومة محاصصة وسيكون معارضة حقيقية خلال الدورة البرلمانية الحالية . موضحاً أن "المعارضة داخل البرلمان ستكون للمشاريع السياسية وغيرها التي فيها ضرر للمجتمع".
وفي تصريحات له قال منسق الكتلة الشعبية المستقلة محمد عنوز ان المستقلين توزعوا على الكتل والاحزاب وقليل من سيصمد لمواجهة المحاصصة والمغانم التي سادت طوال الدورات البرلمانية الأربع الماضية.. مشيرا الى انه "ليس جميع المستقلين بالمستوى نفسه من الخبرة والاستعداد في الأهداف التي أعلنوها لجمهورهم بأنهم مستقلون وبعيدون عن مصالحهم الشخصية".
%20Cropped.jpg)
رئيس حركة الجيل الجديد الكردية شاسوار عبد الله يتحدث خلال اعلان تحالف من اجل الشعب في بغداد 15 كانون الاول ديسمبر 2021 (تويتر)
ميثاق شرف
وصدر ميثاق شرف عن "تحالف من أجل الشعب" أقسم فيه نوابه على ان لايعملوا لمصالحهم الشخصية والحزبية وان هدفهم الرئيسي داخل مجلس النواب سيكون خدمة المواطن والشعور بهمومه والدفاع عن حقوقه .
وشددوا في الميثاق التي حصلت "ايلاف" على نسخة منه على ان تحالفهم لن يكون جزءا من حكومة المحاصصة وانما يكون معارضا قويا وبناء من اجل مراقبة ومساءلة الحكومة وتقوية مؤسسات الدولة ودعم استقلالية القضاء والهيئات المستقلة والاعلام ومنظمات المجتمع المدني ليكونوا الرقيب على الحكومة بهدف محاربة الفساد وخدمة المواطنين.
كما تعهد النواب بالبقاء داخل تحالف من أجل الشعب لحين انتهاء الدورة البرلمانية الخامسة الجديدة خدمة للشعب والمبادئ التي أسس عليها هذا التحالف.
.. وتشكيل كتلة صوت المستقلين في النجف
وعلى الصعيد نفسه فقد اعلن الفائزون المستقلون في محافظة النجف الجنوبية امس الثلاثاء عن تشكيل تجمع خاص بهم تحت عنوان "صوت المستقلين " مؤكدين انهم سيضطلعون بمهمة تصحيح المسار للعمل البرلماني والمؤسساتي وتفعيل الدور الرقابي والتشريعي والعمل بالدستور والقوانين النافذة.
وقال نواب التجمع في بيان تابعته "ايلاف" انه "ايمانا منا بخطورة الوضع الراهن للبلاد وسعيا من اجل خدمة أبناء شعبنا وتأدية للواجب الوطني الذي يفرض علينا القيام بواجبنا نحو جمهورنا فقد اجتمعنا نحن عدد من المرشحين المستقلين الفائزين في انتخابات مجلس النواب العراقي للدورة البرلمانية الخامسة لنعلن عن تشكيل تجمع جديد بإسم تجمع صوت المستقلين الذي سيأخذ على عاتقه مهمة تصحيح المسار للعمل البرلماني والمؤسساتي وتفعيل الدور الرقابي والتشريعي والعمل بالدستور والقوانين النافذة والتوجه لتنفيذ البرنامج الانتخابي والأهداف المرجوة من ترشحنا للبرلمان".
وشددوا على ان "ابواب التعاون مشرعة لكل من يبحث عن مصالح الشعب وتوفير الحياة الكريمة لابنائه بعيدا عن المحاصصة المقيتة والتخندق الطائفي أو الحزبي ونطمئن جماهيرنا الكريمة باننا سنبقى أوفياء ومستقلين وهدفنا العراق اولا واخيرا". ويضم تجمع صوت المستقلين كلا من حيدر طارق الشمخي وحسين السعبري وامير المعموري وهادي السلامي فيما غاب عن قائمة التجمع الجديد محمد عنوز.
.jpg)
ميثاق الشرف لتحالف من أجل الشعب المعارض المعلن في بغداد اليوم الاربعاء (التحالف)
المرشحون المستقلون اكتسحوا أصوات العراقيين
يشار الى ان المرشحين المستقلين قد اكتسوا اصوات الناخبين العراقيين في الانتخابات الاخيرة وحصلوا على حوالي مليوني صوت بما يعادل اكثر من ضعف الاصوات التي حصلت عليها الكتلة التي حلت بعدهم ما يشكل نسبة تقترب من 18 بالمائة من مجموع عدد المقترعين الذي بلغ 9 ملايين و602 الف و876 مصوتا شكلوا نسبة 43 في المائة من مجموع عدد العراقيين الذين يحق لهم التصويت والبالغ 22 مليون و118 الف و368 مواطن.
فقد حصل المستقلون على مليون و716 الف و860 صوتا وجاءت بعدهم الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر بحصولها على 885 الف و317 صوتا ثم الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني بنيله 764 الف و416 صوتا ثم تحالف تقدم برئاسة رئيس البرلمان الاخير محمد الحلبوسي بنيله 638 الف و66 صوتا وحل بعدهم رابعا ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بنيله 502 الف و196 صوتا.
اما بالنسبة لعدد المقاعد البرلمانية التي فازت بها الاحزاب والقوى المتنافسة واعلنته مفوضية الانتخابات في 16 من الشهر الماضي فقد حصلت الكتلة الصدرية على 73 مقعدا وجاء بعدها المستقلون ثانيا بـ 43 مقعدا مقعدا بينها 5 للنساء.
يذكر ان مجموع عدد مقاعد البرلمان العراقي يبلغ 329 مقعدا موزعة على 83 للنساء و5 مقاعد للمكون المسيحي ومقعد واحد لكل واحد من المكونات الاخرى الصابئي والفيلي والشبكي والايزيدي والمتبقة هي المقاعد الاعتيادية وتبلغ 237 مقعدا.