تايبيه: أكدت البحرية الملكية البريطانية أن سفينة حربية تابعة للمملكة المتحدة عبرت مضيق تايوان الاثنين، في رحلة نادرة لسفينة عسكرية غير أميركية في الممر المائي الذي يشكّل بؤرة توتر تمثّل تحديا لمطالبات بكين.
وجاء في تغريدة صادرة من فرقاطة "إتش إم إس ريتشموند" التي تم نشرها إلى جانب مجموعة حاملات الطائرات الهجومية البريطانية "بعد فترة انشغال بالعمل مع الشركاء والحلفاء في بحر الصين الشرقي، نحن في طريقنا الآن عبر مضيق تايوان لزيارة فيتنام وسلاح البحرية الشعبية الفيتنامية".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن هذه المرة الأولى التي تمر فيها سفينة حربية بريطانية عبر الممر المائي الضيّق الفاصل بين تايوان والبر الرئيسي الصيني.
وسبق أن مرّت سفينة استطلاع تابعة للبحرية البريطانية "إتش إم إس إنتربرايز" عبر المضيق في 2019. ولم ترد وزارة الدفاع البريطانية على طلب فرانس برس الحصول على تعليق.
وكثيرا ما تجري السفن الحربية الأميركية تدريبات من أجل "حرية الملاحة" في المضيق تثير ردود فعل غاضبة من بكين، التي تطالب بتايوان والمسطحات المائية المحيطة بها وبحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا.
مياه دولية
وتعتبر الولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى هذه المناطق جزءا من المياه الدولية التي ينبغي أن تكون مفتوحة أمام جميع السفن.
وكان رد الفعل الصيني على عبور السفينة الحربية البريطانية هادئا الاثنين.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ للصحافيين "نأمل بأن تبذل الدول المعنية مزيدا من الجهود لبناء الثقة المتبادلة بين الدول والمحافظة على السلم والأمن في المنطقة".
وكانت واشنطن حتى وقت قريب القوة الرئيسية التي تتحدى بكين عبر الإبحار في مضيق تايوان.
لكن عددا متزايدا من حلفاء الولايات المتحدة عبروا الممر في وقت تكثّف بكين تهديداتها العسكرية حيال تايوان وتعزز سيطرتها على بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وسلكت سفن حربية كندية وفرنسية وأسترالية مضيق تايوان في السنوات الأخيرة، ما أثار احتجاجات من قبل الصين.
وأكد وزير الدفاع التايواني شيو كيو-شينغ للصحافيين أن سفينة أجنبية أبحرت عبر المضيق لكن دون أن يعلن اسم الدولة المعنية.