أفادت مجموعات حقوقية ووسائل إعلام معارضة في بيلاروسيا بأن ناشطا "طعن نفسه في عنقه"، خلال مثوله أمام محكمة في العاصمة مينسك.
وأظهرت مشاهد مصورة انهيار الناشط ستيبان لاتيبوف بعدما طعن نفسه بقلم. ونقل لاتيبوف إلى المستشفى، وورد أنه في حال مستقرة بعد خضوعه لعملية جراحية.
ويواجه لاتيبوف تهمة تأسيس شبكات معارضة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومقاومة الشرطة أثناء اعتقاله في أيلول/سبتمبر. وينفي الناشط جميع التهم الموجهة إليه.
وقام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بحملة قمع شديدة للمعارضة، منذ فوزه في الانتخابات المثيرة للجدل في آب/أغسطس الماضي.
ماذا جرى في قاعة المحكمة؟
وفقا لما نقلته مجموعة "فياسنا" الحقوقية، طعن لاتيبوف نفسه بعد مثول والده كشاهد في قاعة المحكمة.
وزُعم أن لاتيبوف قال لوالده إن سلطات إنفاذ القانون، هددته بإيذائه جسديا إن لم يقر بأنه مذنب.
كما ورد أن السلطات هددت بتوجيه قضايا جنائية ضد أقربائه وجيرانه.
وقالت مجموعة "فياسنا" إن الأمر استغرق بعض الوقت، قبل أن يفتح الحراس قفص الاتهام لإخراج لاتيبوف.
ونشرت قناة "نيكستا" المعارضة التي تبث على تطبيق تلغرام، مقطعا مصورا يظهر لاتيبوف ممددا على أحد مقاعد قاعة المحكمة.
وقالت وزارة الصحة في بيلاروسيا إن رجلا (41 عاما) أصبح في حالة مستقرة بعد معالجة جرحه من قبل المسعفين تحت تأثير المخدر. ولم تذكر الوزارة اسم الرجل، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وعلّقت زعيمة المعارضة، سفيتلانا تيخانوفسكايا، عبر تويتر قائلة: "الناشط البيلاروسي السجين السياسي، ستيبان لاتيبوف، قطع حنجرته في قاعة المحكمة اليوم. كان مهددا باضطهاد عائلته إن لم يقرّ بأنه مذنب".
وأضافت: "هذه هي نتيجة إرهاب الدولة والقمع والتعذيب في بيلاروسيا. يجب أن نمنع ذلك على الفور".
وفي تطور منفصل، حظرت بيلاروسيا جميع المواطنين من المغادرة، ومن ضمنهم العديد من حاملي الإقامات الأجنبية.
وجاء قرار لجنة الحدود الحكومية بتشديد القيود، بعد رد فعل دولي غاضب إزاء بيلاروسيا، عقب تحويلها مسار رحلة جوية، واعتقال معارض بيلاروسي وصديقته من على متن الطائرة.
وكان العديد من المعارضين غادروا بيلاروسيا بعد انتهاء الانتخابات وإعلان لوكاشينكو فوزه.
وانتقلت تيخانوفسكايا التي تصر على أنها فازت في الانتخابات، مع فريقها إلى ليتوانيا المجاورة.