: آخر تحديث
توقعات بحضور أكثر من 2000 شخص في الكنيسة التاريخية بوسط لندن

بريطانيا تعد بـ"تكريم يليق" بالملكة الراحلة

23
21
23

لندن: وعد المسؤولون البريطانيون الخميس بإقامة "تكريم يليق" بالملكة إليزابيث الثانية خلال مراسم الجنازة الأسبوع المقبل، وكشفوا عن تفاصيل اليوم التاريخي الذي سينتهي بدفنها في مراسم مغلقة في قصر ويندسور.

وستُكرم الملكة التي توفيت قبل أسبوع عن 96 عاما وتولت العرش طول أكثر من 70 عاما، في جنازة رسمية صباح الإثنين في كنيسة ويستمنستر.

وهذه أول مراسم من نوعها تقام في المملكة المتحدة منذ نحو ستة عقود. ومن المتوقع أن يحضرها قادة وشخصيات من عائلات ملكية من أنحاء العالم. وستأتي بعد أربعة أيام من تسجية نعشها في قاعة بقصر ويستمنستر المجاور.

وانتظر المواطنون، وبعضهم طوال الليل، في طوابير طويلة لإلقاء نظرة أخيرة على نعش الملكة التي أحبوها. وبلغ عددهم في اليوم الأول من تسجية النعش عشرات الاف الأشخاص.

وقال منظم الجنازة إدوراد فيتزالان هاورد، ويحمل لقب ماريشال، في إيجاز صحافي إن "الملكة كانت لها مكانة مميزة وخالدة في حياتنا جميعا".

أضاف "هدفنا وإيماننا أن ... توحد الأيام المقبلة الناس في كافة أنحاء العالم وأن يتردد صداها لدى الناس من جميع الأديان، مع تلبية رغبات جلالة الملكة وعائلتها في تكريم يليق بملكة استثنائية".

والماريشال البالغ 65 عاما ويحمل أيضا لقب دوق نورفولك، أمضى العقدين الماضيين في التحضير لمراسم جنازة الملكة، والتي ستكون الأكبر من نوعها في بريطانيا منذ جنازة رئيس الوزراء الراحل وينستون تشرشل في 1965.

أضاف "الاحترام والإعجاب والعاطفة التي كانت تحظى بها الملكة تشعرنا بالتواضع وتجعل مهمتنا مرهقة في الوقت نفسه، إنه شرف ومسؤولية كبيرة".

يتوقع أن يحتشد أكثر من 2000 شخص في الكنيسة التاريخية بوسط لندن، لحضور مراسم صلاة تقام الاثنين الساعة 10,00 ت غ، وتكرس لحياتها وفترة عهدها القياسية.

حضور رسمي

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونظيره الاسترالي أنتوني ألبانيزي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حضورهم مراسم الجنازة، إضافة إلى إمبراطور اليابان وشخصيات من عائلات ملكية.

بعد الصلاة ينقل النعش في موكب جنائزي ملكي إلى قصر ويندسور في غرب لندن قبل إقامة مراسم الدفن في كنيسة سانت جورج الساعة 15,00 ت غ.

في تلك الأثناء تتواصل طوابير الانتظار أمام القاعة الكبيرة التي تضم نعش الملكة منذ بعد ظهر الأربعاء.

وكان النعش قد نقل الأربعاء من قصر باكينغهام إلى ويستمنستر في موكب عبر شوارع وسط لندن.

غُطي النعش بالعلم الملكي (رويال ستاندرد) ووضع عليه التاج الملكي وصولجانها، وأشعلت الشموع على زوايا منصة النعش.

وقالت روبا جونز (43 عاما) والمقيمة في لندن لوكالة فرانس برس بعد الخروج من أقدم قاعة في البرلمان البريطاني الذي يعود بناؤه لقرون إن "الهدوء يخيم على الاجواء".

وانتظرت مع عمتها نحو سبع ساعات ليلا للمرور لحظات أمام النعش.

ويسهر جنود يرتدون زيا رسميا على حراسة النعش بشكل متواصل.

وأغمي على أحد الحراس ليلا ما يظهر حجم العبء الذي يمكن أن تمثله مهمة الحراسة وقوفا. وتناوب وزير الدفاع بين والاس، على حراسة النعش بصفته عضوا في فرقة الرماة الملكية.

ونشرت جميع الصحف البريطانية صورا مؤثرة من الوقائع على صفحاتها الأولى.

وكتبت صحيفة ديلي تلغراف على صفحتها الأولى "حان دور الأمة للوداع".

وفي مشاهد مؤثرة، وقف كثيرون وانحنوا أمام النعش أو قاموا بإيماءات احترام. ورسم آخرون إشارة الصليب أو نزعوا قبعاتهم.

وصلّى البعض باتجاه النعش أو مسحوا دموعهم. وأحضر آخرون أطفالهم في عربات. ووقف جنود قدامى وأدوا تحية أخيرة لرئيسة أركانهم السابقة.

في الساعات الأولى من بعد ظهر الخميس كان طابور الانتظار بطول 6,4 كلم على امتداد الضفة الجنوبية لنهر تيمس. ويتوقع أن يستمر الانتظار لساعات عدة.

صفوف انتظار

أعد المنظمون بنى تحتية لصفوف انتظار بطول 16 كلم، وسط توقعات أن يتوافد مئات الآلاف لإلقاء نظرة على نعش الملكة وخصوصا في عطلة نهاية الأسبوع.

وكانت عازفة الموسيقى جاكي سميث بين الذين انتظروا ليلا. وعبرت عن حزنها لكنها أبدت حماسة لعهد الملك الجديد.

وقالت لفرانس برس "انتظر الأمر منذ مدة طويلة" مضيفة "أحب الملكة لكني من محبي تشارلز الحقيقيين".

ويواصل أفراد العائلة الملكية زياراتهم إلى مختلف أنحاء البلاد.

وتوجه الامير وليام وزوجته كيت إلى ساندرينغهام، مقر الإقامة الشتوي للعائلة الملكية في شرق إنكلترا، لمعاينة باقات الزهور التي تركها الأهالي على بوابة نوريتش.

ومنحت الملكة تشارلز (73 عاما) لقب أمير ويلز في 1958، وفي أول يوم له بصفته عاهلا لبريطانيا الجمعة، منح بدوره ابنه الأكبر هذا اللقب.

ويعطى اللقب التاريخي لولي عهد العرش منذ مطلع القرن الرابع عشر.

والزيارة إلى ساندريغهام الخميس، هي أول فعالية رسمية لأمير وأميرة ويلز.

كما توجه الأمير إدوارد، أصغر أبناء الملكة، وزوجته صوفي إلى مانشستر بشمال غرب إنكلترا، للاطلاع على سجل التعازي المفتوح في مكتبة المدينة.

وعاينا أيضا باقات الزهور التكريمية في ساحة سانت آن، والتقيا أفرادا من العامة وأشعلا شمعة في ذكرى الملكة في كاتدرائية مانشستر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في لايف ستايل