: آخر تحديث
بوجو تشرح لـ"إيلاف المغرب" أهميته كحدث ثقافي وفني

إبن جرير المغربية تحتضن "مهرجان ألوان لمسرح الشارع"

331
400
340

"إيلاف- المغرب" من الرباط: تحت شعار"المسرح بابن جرير: فضاء لربط جسور التواصل"، تنظم جمعية ألوان للسينما والمسرح الدورة الثانية لمهرجان ألوان لمسرح الشارع بابن جرير، من 26 إلى 29 يوليو الحالي.

بوجو
و عن فكرة المهرجان و تفاصيله، تقول الممثلة المغربية فاطمة بوجو ومستشارة الدورة الثانية للمهرجان: "إنها محاولة متواضعة مني لدعم الشباب من خلال الكوتشينغ ليصبح فاعلاً في المجال الثقافي والفني بدل أن تضيع آماله في التذمر والسخط. علاقتي بهم بدأت منذ أربع سنوات. هم شباب حالم يعانون من عدم المساندة والدعم، و قد أقنعتهم بضرورة اتخاذ الخطوة الأولى ليظهروا للمسؤولين قدرتهم على العمل والإبداع. لقد بدأت الفكرة بتأسيس جمعية وتنظيم أنشطة مصغرة وفق إمكانياتهم الفردية، ثم ورشات مسرحية قمت بتأطير إحداها، و هكذا عبروا عن رغبتهم في تنظيم مهرجان، فاتفقنا على أن يكون مخصصا لمسرح الشارع، وبالفعل انطلق الحدث الفني السنة الماضية وحقق نجاحا باهرا في أول دورة له".

و حول الجديد الذي تحمله فعاليات الدورة الثانية للمهرجان، أضافت بوجو في تصريحها لـ"إيلاف المغرب":" حاليا تنظم الدورة الثانية، وقررنا أن يكون المدير الفني فناناً مقتدراً ومسرحياً كبيراً من حجم الفنان حسن فولان.
إفتتح المهرجان بحفل تكريم رواد المسرح الكبار الفنانبن زوهرة نجوم وعبد الإله عاجل، وشهد عرضاً لمسرحيتين للمحترفين. وهي مسرحية "بيا ولا بيك" للممثلة جميلة شريق في الافتتاح، وفي الاختتام عرض مسرحي لفرقة عبد العزيز الخلوفي وحسن ميكيات وسكينة درابيل وخالد امغار، إلى جانب فرق شابة من بعض المدن المغربية".
 

و زادت الممثلة المغربية قائلة: "تشرفت بمهمة المستشارة للدورة، وفخورة بشابين محمد العكاري وأنس لكريضة رغم أن سنهما يقل عن عشرين سنة، ومتفوقين في دراستهما استطاعا أن يثبتا أن ببلادنا شباب واع بمسؤوليته تجاه وطنه وأبناء وطنه، وأنه قادر على العطاء، ويمثل فاعلاً حقيقياً في المجال الثقافي والفني والإجتماعي".

و حول مدى مساهمة المهرجانات الفنية الوطنية في خلق طفرة فنية بالمغرب وإبراز الطاقات الموجودة  به، أفادت المتحدثة بوجود دعم من طرف وزارة الثقافة ووزارة الشبيبة والرياضة، وكذا الدعم الذي تحظى به المهرجانات السينمائية من طرف المركز السينمائي المغربي بالرباط، و أضافت في السياق ذاته"يمكننا القول اننا في المغرب حطمنا الرقم القياسي من حيث عدد المهرجانات. من هذا المنطلق، تُطرَح أسئلة عديدة من قبيل: "هل حقاً هذه المهرجانات التي تحصل على الدعم تصرفه مائة بالمائة على المهرجانات، وهل استطاعت هذه المهرجانات تحقيق الجودة مضموناً وتنظيماً، وهل من ينظمها له مستوى معرفي وثقافي يؤهله لمثل هذه المسؤولية، وهل لديه إلماماً بالحاجيات الثقافية والفنية للمواطن، أم  أنها فقط وسيلة للإسترزاق عند البعض، أو موضة يتتبعها البعض الآخر، أم هي فقط غنيمة سنوية يجب الفوز بها، أم أبواق لأحزاب تستفيد منها في الإنتخابات؟. ودائماً أقول قبل أن نحاسب الدولة أو المؤسسة، علينا أن نحاسب أنفسنا أولاً وأن نصفي نيتنا، وأن يكون الهدف من كل مبادرة هو المصلحة العامة وليست المصلحة الخاصة".
 

و ترى "بوجو" أن هناك مهرجانات حققت الكثير من الإنجازات والنجاح ومنها مهرجان الدراما بمكناس الذي سلط الأضواء على مخرجي الدراما التلفزيونية، وخلق فضاءً للتواصل والنقاش بين الفنانين والمخرجين والمنتجين .وهو يؤسس حالياً لمهرجان الدراما الدولية.

وتضيف: "عاينت عن قرب مهرجان مسرح الشارع، والذي يثبت من خلاله الشابان المشرفان عليه أن مغربنا بخير، لأن به شباباً يتحمل مسؤوليته وبجدية وبصدق من أجل خلق رواجاً فنياً وثقافياً بمدينة ابن جرير." 
وتختم قائلة: "أفضل أن أكون متفائلة وأقول إن كل المهرجانات كيفما كان مستواها حققت التواصل بين الفن والفنانين في أقصى ربوع المملكة، و منحت للمغاربة فرص لمشاهدة الأفلام والعروض المسرحية وحضور ندوات يؤطرها دكاترة وباحثين ..وهذا أضعف الإيمان".

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه