: آخر تحديث
وسط اتهام رايان غوسلينغ بالأنانية

إيفا مينديز تتخلّى عن السينما من أجل عائلتها

69
80
56

"إيلاف" من سيدني: رغبت النجمة إيفا مينديز بأن تكون راهبة منذ صغرها، لكن، بعد أن أدركت أن الرهبنة لن تكسبها المال، أرادت أن تكون شيئاً آخر. وغالباً ما كانت تتحدث عن نفسها حين كانت تدعى بإسم "إيفا دي لا كاريداد مينديز"، تلك الفتاة اللاتينية المقيمة في لوس أنجلوس، والتي كان هاجسها الأول تأمين دفع فواتير والدتها. 

والجدير ذكره هو أن أول حفلٍ حضرته مينديز كان للمغني خوسيه لويس رودريغيز المعروف بـ"البوما". ولم تكن قد تجاوز عمرها حينذاك الـ12 عاماً.إلا أن اللافت آنذاك أنها كانت تشعر بالحرج بسبب فمها الكبير، وسعة وركيها. لكن، مع مرور الوقت إستطاعت أن تتغلب على ما كان يقلقها دائماً. فقد اكتشفت أن ما كان يشكل مصدر الإزعاج لها قد أصبح بمثابة جواز سفر حولها إلى رمزٍ للجنس والإثارة في هوليوود. ثم استطاعت أن تغزو قلب رايان غوسلينغ. غير أنها، وكما يقال، منذ ذلك الحين غابت عن الأعين.

ونظراً لمكانة الممثل البارزة خلال الفترة الأخيرة، ومرافقة شقيقته له إلى حفل الأوسكار، تساءل الناس: ماذا تفعل بالضبط زوجته وأم إبنتيه حالياً، فضلاً عن إرتباطها بعلاقة في غاية السرية مع واحد من الرجال الأكثر شهرة في هوليوود؟ وأما هو، فقد أشار إليها، أثناء فوزه بجائزة الكرة الذهبية، وأعرب عن شكره لها لتحملها مسؤولية رعاية إبنتيهما، ولتجاوزها الظروف الصعبة إثر وفاة شقيقها، عندما كان يقوم هو بتصوير فيلم "لا لا لاند". أغلب الناس شعروا بالحب يسود تلك الكلمات، بينما رأى فيها البعض الآخر صورة للأنانية الرجولية. فطرح السؤال نفسه: هل أرادت مينديز بذلك أن تفعل عكس ما عملته إيما تومسون في الفيلم، أن تتخلى عن أحلامها من أجل من تحب؟


المعروف عن مينديز أن  لديها موقفاً سلبياً فيما يتعلق بالحياة الزوجية، ليس فقط مع غوسلينغ، بل في علاقتها الطويلة والسابقة مع المنتج البيروفي جورج أوغستو أيضاً. لكن، ومما لا شك فيه، أنها تحترم التقاليد التي نشأت عليها، على الأقل من جهة إعطاء الأولوية للأسرة، ولا سيما بعد إنجاب إبنتها الأولى إسميرالدا، وولادة أماندا، إبنتها الثانية بعد سنتين. لذلك، قررت عدم الإستعانة بالمربيات، والإكتفاء بوجود جدات البنات وعدد من الشقيقات حولها، والتمتع بدور الأمومة بنفسها. وأرادت مينديز تعليم بناتها اللغة الإسبانية، وجعلهما يستمعان إلى أغاني (البوليرو) الإسبانية، الراقصة والمرحة، كي يدركن جيداً أن دمهن أصله كوبي. 

فهل يعني ذلك أن إيفا مينديز إمرأة أسيرة التقاليد؟ تؤكد الممثلة السابقة والأم الحالية لمجلة "لاتينا"، في واحدة من المقابلات التي أُجريت معها خلال السنوات الأخيرة، والأولى بعد ولادة إبنتها الثانية قائلة "أنا لست متأكدة من ناحية إعتزالي للفن، لكن أريد أن أعيش هذه اللحظات بطريقةٍ خاصة. لا تعجبني فكرة إزالتي من الخارطة، لكن هذا ما يحدث فعلاً في مجال العمل (إذا كنت إتخذت هذا القرار). أعتقد أن ذلك قد يكون سليماً جداً، إذا ما شعرت أن الأمر يستحق ذلك. الآن، أشعر أنني محظوظة، بأن أكون في المنزل برفقة إسميرالدا وأماندا، وأشعر بالرغبة في الإستفادة من المزايا التي لدي". 

رغم أن إيفا مينديز، التي توقفت عن التمثيل منذ العام 2014، ظهرت في أفلامٍ سينمائية بارزة، مثل "نحن نملك الليل"، الذي ترى أنها قدمت فيه أحلى أدوارها، و"المكان خلف أشجار الصنوبر"، وكانت فيه قد إلتقت برايان غوسلينغ، و"هولي هنتر" للمخرج ليوس كاراكس.

ولأن مينديز كانت تردد دائماً أنها ترغب في أن تكون تلك المرأة اللاتينية التي تستطيع أن تبرهن للعالم أن بإمكانها أن تكون شيئاً لم يتوقعه الناس، فقد قررت أن تتمرد على الفكرة التقليدية السائدة، عن طريق الجمع بين الأمومة والأعمال التجارية، مثلما فعلت كل من سلمى حايك وجنيفر لوبيز. ففي السنة التي تركت السينما، أطلقت خط الأزياء الخاصة بها، بأسعارٍ معقولة ولجميع الأحجام الخاصة بماركة "نيويورك أند كومباني"، وأيضاً مغامرتها في مجال مستحضرات التجميل الإقتصادية، لكن تحت علامة "ACRIC".           


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه