إيلاف من لندن: في بيانٍ لافت غير مسبوق، نأت حركة " حماس" بنفسها عن إيران على خلفية تصريح للحرس الثوري الإيراني بشأن عملية "طوفان الأقصى" ودوافعها.
وقالت الحركة الإسلامية الفلسطينية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى اكدت عليها الحركة مرارا، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى.
وجاء بيان حماس ردا ما ما ورد على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف بشأن عملية طوفان الأقصى ودوافعها.
وأكدت حركة حماس في بيانها، أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء في فعالية تأبين القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي، إن عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس" ضد الاحتلال في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كانت ضمن عمليات الانتقام لاغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني.
انتقام لسليماني
وأضاف المتحدث بحسب كالة أنباء "مهر" الإيرانية: "عملية طوفان الأقصى كانت إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها محور المقاومة من الصهاينة لاستشهاد اللواء سليماني، لقد فقد الصهاينة أكثر من 200 قيادي وسقط أكثر من 1500 قتيل في عملية طوفان الأقصى، وهذه الأرقام لنظام يدعي أنه لا يقهر بالعمليات العسكرية، وذلك مؤشر على زواله".
ويأتي بيان حماس، وسط اتهامات لها بتحالفها مع إيران التي تتهم بأنها تقف وراء هجوم 7 أكتوبر الدامي على مستوطنة إسرائيلية وقاد الفعل إلى رد انتقامي دموي من جانب الجيش الإسرائيلي لا يزال مستمرا مصحوبا بالقتل والتدمير والتهديد بشطب حركة حماس من الوجود.
تورط إيران
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأميركية كشفت عن معطيات تؤكد تورط إيران في التنسيق مع حركة حماس لشن عملية طوفان الأقصى رغم إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ان واشنطن لم ترصد أي تورط لطهران في العملية النوعية الأخيرة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين إيرانيين ساعدوا في شن العملية العسكرية التي أطلقت عليها حماس "طوفان الأقصى" والتي ادت لمقتل اكثر من 700 إسرائيلي وجرح ألاف آخرين حيث أعطوا الضوء الأخضر للعملية في اجتماع عقد في بيروت الأسبوع الماضي.
وأضافت وفق معطيات من قيادات في حماس وحزب الله اللبناني أن ضباطا من الحرس الثوري الإيراني قدموا عونا لحماس منذ أغسطس الماضي لشن الهجوم بحرا وجوا وبرا واختراق بلدات ومستوطنات إسرائيلية في العمق الإسرائيلي.
وأكدت أن الخطة شهدت تعديلا خلال عقد اجتماعات في بيروت حضرها ضباط في الحرس الثوري الإيراني وقيادات عن أربع جماعات مسلحة مدعومة من إيران، بما في ذلك حماس كما أن حزب الله اللبناني كان حاصرا في الاجتماعات.
كما تحدثت الصحيفة لمسؤول أوروبي ومستشار للحكومة السورية والذين أكدا حصول تنسيق بين إيران وحماس وحزب الله في الفترة التي سبقت الهجوم الأخير.
واجتمعت قيادات إيرانية في الآونة الأخيرة مع مسؤولين بارزين في حركة حماس فيما لم تتأثر العلاقات بين حزب الله والجماعة الفلسطينية بتطورات الوضع في سوريا.
وتشير تقارير الى ان الحرس الثوري الإيراني زود حماس بتقنيات عسكرية هامة ومعقدة على غرار الصواريخ والمسيرات.