: آخر تحديث

أوطان متخيّلة في الحوار حول اسمي بغداد والعراق 

74
79
75
مواضيع ذات صلة

لعل واحدة من أهم التحديات التي تواجه الباحثين في العلوم الإنسانية اليوم، هي تجاوز عقبة التعصب أياً كانت دوافعه، دينية، أو عرقية، أو وطنية، أو أيديولوجية، أو غيرها من العصبيات الحديثة، ويزداد التحدي تعقيداً إذا اقترن التعصب بشواهد علمية انتقائية للدلالة على ترجيح رأي بحثي ضد آخر.

في كتابه الشهير: «مجتمعات مُتَخيلة»، يرى آندرسن بيندكت (1983)، أن أغلب الجدل السياسي بين القوميات الحديثة- لا سيما محاولة إثبات أحقية قومية، أو وطنية، ضد أخرى، في أراضٍ، أو حدود، أو حتى في مقدرات عينية، فكرية، أو تاريخية- إنما هو قائم في أغلبه بين مجتمعات مُتَخَيلة تحولت إلى قوميات، أو أوطان حديثة، ترى نفسها امتداداً لمجتمعات بائدة باعتبارها الوريث التاريخي لها. 
ولكن ثمة إشكال كبير هو أن التاريخ المكتوب، وكذلك نتائج التنقيب الآثاري، يثبت في كثير من الأحيان أن المجتمعات تتغير باستمرار عبر الحروب والنكبات البيئية والصحية، ما ينتج عنه هجرات، وكذلك اندماج وانصهار. وكما يثبت البحث الجينومي الحديث (شرام 2012) فإن الحديث عن عرقيات خالصة، أو مجتمعات نقية، هو أمر منافي لنتائج التحليلي المختبري، إذ أن في كل إنسان خصائص وراثية متنوعة انتقلت إليه عبر مئات أو آلاف السنين، من شعوب وعرقيات اندثرت منذ أمد بعيد. 

قد يبدو ما ذكر بديهياً لدى بعض القراء، ولكن في الواقع الراهن، ما زالت بعض النخب المثقفة أسيرة لتلك العصبيات- لا سيما العصبية العرقية، أو القومية، أو الوطنية- ناهيك عن العامة، ولعلي أضرب هنا مثلا على ذلك.

جدلية التسميات
في عدد صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، الصادر يوم التاسع من شهر يونيو (حزيران) 2023، نشر مقال بعنوان «العراق وطهران... أوهام»، أورد فيه ما يلي: «كلمة العراق، التي تعني الأراضي المنخفضة، هي نفسها من أصل فارسي. بغداد عطية الله، هي أيضاً كلمة فارسية، بينما كانت بابل وطيسفون، قرب بغداد اليوم، عاصمتين للإمبراطوريات الفارسية المتعاقبة لأكثر من 1000 سنة». 
تلى ذلك مقال تعقيبي بعنوان نُشر في الجريدة ذاتها يوم 13/6/2023)، وورد فيه «أُعلن شديد أسفي أن يصل بنا الحال لنكون مدافعين عن تاريخ بلاد حكمت المشارق والمغارب ولم تحنّ إلى عصر الإمبراطوريات، وإلا ألم يكن إسم إيران نفسها «عراق العجم»، كي يكون اسما بغداد والعراق فارسيين، كأن الفرس عندما غزوا العراق لم تكن لمدن هذه الأرض أسماء، انتظرت حتَّى يأتي الفُرس ليسموها؟!».
 
تسمية «العراق»: رأي علمي وتاريخي
بداية، ما ذكره المقال الأول بشأن فارسية العراق ككلمة رأي معتبر علميًا. كذلك ما جاء في المقال الثاني بأن مفردة العراق تعود للعصر البابلي أو الآشوري، فذلك رأي علمي معتبر أيضا، ولكن الخلاف مع صاحبي الرأيين هو في القطعية التي اتخذها كل منهما بشأن الرأي الذي ينتصر له.

وبما أن صاحب المقال الأول لم يقدّم أدلة في ثنايا مقاله، فليس ثمة محل لمناقشته، بينما يقدّم صاحب المقال الثاني أدلة علمية ومراجع لتأييد رأيه.
إنما، المشكلة فيما طرحه هذا الأخير هو أنه اعتبر طرح صاحب المقال الأول "رأياً" اما طرحه هو فهو الحقيقة العلمية، وهنا منزلق علمي ومنهجي، إذ لم يكتف صاحب المقال الثاني بنفي العلمية عن الرأي الآخر، بل أقر بقطعية أن الفرضية العلمية التي يدعمها هي وحدها الحقيقة الكاملة.

ضمن هذا السياق، لا بد من مناقشة منهجية المقال الثاني وصاحبه، ونبدأ من استخدامه لمفهوم العراق، الذي عدّه ممتداً من العصر السومري إلى عراق اليوم، في حين ان الهوية الوطنية/القومية للعراق، أو إيران، بحدودها المعروفة اليوم، هي أمور حديثة جاءت نتيجة تقسيم دول منطقة الشرق الأوسط في أعقاب الحربين العالميتين، الأولى والثانية. لذا عندما نتكلم عن العراق؛ فعن أي مرحلة زمنية نتحدث؟! 

العراق التاريخي، منذ عهد الكتابة التي وصلت إلينا، ومن خلال النقوش التي بدأ الكشف عنها نهاية القرن التاسع عشر، وحتى اليوم، مرّ العراق بمراحل عدة تبدلت خلالها أسماء أماكن، وتعاقب على حكمه شعوب، وعرقيات، وازدهرت فيه لغات مختلفة، اندثر البعض منها، وذاب البعض الآخر في أقوام أتت لاحقاً. 
بل أن العراق فريد من حيث التنوع العرقي والإثني والديني، وهو ما يعكسه هذا التاريخ الممتد.

ولأجل ذلك، يمكن القول، مجازاً، أن العراق السومري وُجد في 3450 قبل الميلاد، ثم الأكادي في 2330 ق.م، وتلاه الآشوري 1900، وهكذا... وصولاً إلى العراق الساساني (224 ميلادية)، ثم العراق العربي (762 ميلادية)، ثم بعد ذلك حكم العراق البويهيون والسلاجقة، والمغول، والعثمانيون، وصولاً إلى نشوء العراق الحديث. 

دلالات التنقيب الأركيولوجي
طبعاً الشيء ذاته ينطبق على معظم الدول الحديثة، ففي كل مرحلة تاريخية كان لها اسم ونطاق جغرافي مختلف، وسلالات حاكمة وديانات متعاقبة، وشعوب ولغات متباينة. وبناء عليه، من الصعوبة بمكان تقديم أدلة دامغة على أن العراق وايران كانا من الكيانات المستقلة منذ عهد السومريين، بل العكس هو الصحيح. 
إذ تثبت عمليات التنقيب الأركيولوجية أن في كل من العراق وإيران مشتركات تاريخية ولغوية ودينية. وهي تثبت ايضاً بحسب روثمان (2004)، أن "الحدود" بمعناها الحديث لم تكن ثابتة، بل متغيرة، واحياناً اتخذ الفرثيون أو الساسانيون مدنا عراقية عواصم لهم، وانطبق ذلك على الآشوريين والسومريين والعرب بعد ذلك.

اختلاف المراجع حول «بغداد»
ذهب عدد من المؤرخين والباحثين، منذ زمن طويل، إلى أن كلمة «بغداد» ليست عربية. بيد أنّ الآراء اختلفت حول أصلها الحقيقي. ويُذكر أنّ الروايات التقليدية تزعم أنّ الخليفة العباسي المنصور أمر ببناء المدينة.
وخلال العصور الوسطى كانت المدينة معروفة باسم «Baldac» (بَلداك) أو «Baldach»(بَلداخ) في النصوص اللاتينية، فعلى سبيل المثال يذكر الأسقف رودريغو خيمينيز دي رادا (1245 م) في كتابه «تاريخ العرب» (Historia Arabum) أنّ مدينة «Baldac» هي المدينة الكبرى في منطقة «جزيرة العرب الكبرى». ويتبين أنّه يشير الى مدينة بغداد في العراق، لأنّ الكاتب يذكر في كتابه الآخر بعنوان «التأريخ القوطي» (Historia Gothica) أنّ الموحدين في المغرب عارضوا «caliphe de Baldac»، أي (خليفة بغداد)، الذي يصفه بأنّه «بابا العرب».

ومن ثم، يمكن القول إنّ التفسير التقليدي ذهب الى أنّ بغداد كلمة فارسية في الأصل، وهذا ما ذهب اليه الكثير من الكتّاب في العصر الحديث أيضاً. فالمؤرخ غي لا سترنج (Guy Le Strange) واضع كتاب «بغداد خلال الخلافة العباسية» (1900)، يشير الى أنّ موقع بغداد بُنيت عليه مدينة قديمة، وتحمل لبنات تم العثور عليها في ذلك الموقع اسم الملك البابلي نبوخذنصّر (Nebuchadnezzar) وعناوينه، ويوجد في السجلات الجغرافية الآشورية اسم مدينة يشابه اسم بغداد، ويفترض لا سترنج أنّ الاسم يشير الى المدينة التي كانت موجودة في موقع بغداد قبل بناء العباسيين للمدينة.
رغم ذلك، يقول غي لا سترنج إنّ الشكل الحديث لاسم بغداد فارسي، وهو يعتمد في ذلك على التفسيرات المختلفة التي قدّمها الكتّاب العرب بشأن الأصل الفارسي المزعوم لاسم بغداد. 

على سبيل المثال، يعني الاسم الفارسي "باغ" حديقةً، فلذلك يعني اسم بغداد "حديقة داد" أو "حديقة دادويه". وبحسب رأي آخر، فإنّ بَغ (Bagh) كان اسماً لصنم ما، بينما يعني "داد" هدية أو ما أعطِي (للمقارنة: يعني الفعل الفارسي "دادن" إعطاء، ويتعلق هذا الفعل بdare في اللغة اللاتينية و διδοναι في اللغة اليونانية القديمة، وتعني كل هذه الأفعال إعطاء). فاذا قبلنا بهذا الرأي، فإنّ اسم "بغداد" يعني هدية بَغ أو ما يشبه ذلك، ونظراً لهذه العلاقة المزعومة بالصنم، أمر الخليفة ابو جعفر المنصور بتغيير اسم المدينة الى «مدينة السلام»، التي تظهر في العملات العباسية. أمّا غي لا سترنج نفسه، فيفضل أن يفسر اسم بغداد على أنّه اسم مركّب يتكون من اسمين فارسيين قديمين هما «بغ»- (إله/رب) و«داد» (تأسيس/مؤسَّس)، فيقول إنّ اسم بغداد يعني "ما أسسه الإله". وهذا يشابه التفسير الشعبي الحديث الذي يزعم أنّ معنى بغداد هو "ما أعطاه/أهداه الله". 

أصول سامية
غير أنّ الباحث البريطاني روبن ليفي (Reuben Levy) شك في هذا التفسير، مشيراً في كتابه «حولية بغداد»  (الطبعة الأولى 1929) الى أنّ اسم بغداد مكتوب أحياناً كـ"بغداذ" أو "مغداد". وكذلك شكّ في الفكرة القائلة بأنّ اسم بغداد يعني «حديقة داد»، لأنّه لا يوجد إله أو شخص اسمه «داد»، ولذا يفترض روبن أنّ هذا الاسم جرى اختلاقه من أجل تفسير أصل كلمة بغداد. أمّا التفسير الرئيس الآخر لأصل كلمة بغداد، فينسبها الى أصول سامية غير عربية من حقبة ما قبل الإسلام. 

وثيقة قانونية
ومن أهم الأدلة المذكورة، في هذا الصدد، وثيقة قانونية من عصر الملك البابلي حمورابي-Hammurabi المُتوفى عام 1750قبل الميلاد، تقريباً- وعلى ما يبدو، تذكر هذه الوثيقة مدينة اسمها «بغدادو» (Bagdadu)، بيد أنّ قراءة اسم المدينة تعتمد على تفسير الكتابة المسمارية، بما أنّ "بَغ" (Bag) و"خو" (H̱ū) لهما نفس العلامة المسمارية. 

ولكن المقارنة مع أدلة أخرى تدل على أنّ قراءة "بَغ" هي أرجح وأصح، ذلك أنّه يوجد حجر حدودي من عهد الملك الكاشي نازي ماروتاش الراحل عام 1282 قبل الميلاد، تقريباً، يذكر ناحية "بغدادي" (Bagdadi)، كما يذكر التلمود البابلي عدة مرات مدينة اسمها "بغداثا" (Bagdatha).

بالإضافة الى كل ما سبق، هناك العديد من الأدلة التاريخية الأخرى على وجود أماكن تشابه أسماؤها اسم مدينة بغداد، فهناك حجر حدودي من عهد الملك البابلي مردوكبابلدين- Mardukapaliddin، الذي توفي في عام 1195 قبل الميلاد- يذكر مدينة اسمها بغداد.

كلمة آرمية
ويذكر الملك الآشوري تغلات فلاسر الثالث-Tiglath-Pileser III، الذي توفي في عام 727 قبل الميلاد- مدينة بغدادو وعلاقتها بعشيرة آرامية. ويذهب بعض الباحثين الى أنّ أصل كلمة بغداد آرامي، فعلى سبيل المثال يرى الكاتب (والباحث والمؤرخ والسياسي) السرياني يوسف رزق الله غنيمة أنّ المعنى هو «بيت الغنم»، قائلاً ان أصل كلمة بغداد هو كلمة «بكداد» وهي كلمة آرامية متكونة من مقطعين هما "ب” (أي: الكلمة الآرامية بيثا/بيتا التي تعني "بيتاً") و"كداد" (أي: الغنم أو الضأن)، وبذلك يصبح المعنى بيت الغنم أو بيت الضأن.

أصل كلمة «العراق»
 والمشكلة مشابهة عند التحقيق في أصل كلمة «العراق». ويُذكَر أنّ الكتّاب اللاتينيين واليونانيين في العصور القديمة والوسطى لم يستعملوا مثل هذا الاسم إشارةً الى البلاد، بل نجد استعمال أسماء متعددة لمناطق العراق. 

لنرجع مثلاً الى كتاب «تاريخ العرب» للأسقف دي رادا الذي عاش في القرن الثالث عشر الميلادي، حيث يذكر "كلدية" (Caldea) ويقول إنّ مدينتها الكبرى هي "بابل المدمّرة" (Babilon destructa)، ويذكر "آشورية" (Assiria) ويخبرنا أنّ مدينتها الكبرى هي "نينوى" (أي: مدينة الموصل)، ويذكر "بلاد ما بين النهرين" (أي دجلة والفرات) (Mesopotamia) ويذكر إنّ مدينتها الكبرى هي "آرام" أو "كارا" (Aram sive Carra). وأغلب الظن تنطبق هذه التسمية على مدينة حرّان الواقعة في جنوب تركيا اليوم. فنرى أنّ رودريغو لا يستعمل أي اسم يشابه العراق بقصد الإشارة الى مناطق العراق.

أمّا في الكتابات العربية، فكان اسم العراق معروفاً. فعلى سبيل المثال كرّس العالم محمد بن أحمد شمس الدين المقدسي (المٌتوفى عام 991 الميلادي) قسماً من كتابه "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" لـ «إقليم العراق»، وقسّم العراق الى ست "كور" (مناطق/نواحٍ) وهي الكوفة والبصرة وواسط وبغداد وحلوان وسامراء، فينطبق العراق تبعاً لهذا التقسيم على جنوب العراق ووسطه اليوم، أي أن العراق آنذاك لم يشمل مناطق صلاح الدين ونينوى وإقليم كردستان.

اختلاف المراجع والتفسيرات
لكن الباحثين لم يتفقوا على أصل إسم العراق، رغم قدمه في الأدبيات العربية. وثمة من يحاول أن يعلّق اسم البلاد باللغة العربية ويفترض معنى الاسم على هذا الأساس.
على سبيل المثال يقول المستشرق ادوارد لاين (Edward Lane) في قاموسه العربي-الإنجليزي المشهور إنّ اسم «عراق» قد يعني:"جانب البحر/ النهر أو ساحله"، فربما يشير اسم«العراق» إلى أنّ أراضيه تقع على "جانب دجلة والفرات أو ساحلهما، أي على ضفاف النهرين، إلا أنّ لاين يعترف بأنّ هذا المعنى غير مؤكَّد.

وينسب آخرون اسم العراق الى أصول غير عربية من حقبة ما قبل الإسلام، ومن أشهر هذه الآراء: العلاقة المفترضة بمدينة الوركاء (أوروك: Uruk) التاريخية في جنوب العراق، وكانت هذه المدينة من أهم المدن السومرية. ولا شك في أنّ كثيرين من العراقيين يميلون الى هذا الأصل المفترض لكلمة العراق. 

ومن جانب آخر، هناك من يعتقد أنّ أصل الكلمة فارسي، وعلى سبيل المثال توجد في اللغة الآرامية اليهودية البابلية (Jewish Babylonian Aramaic) كلمة "אירג" (إيرَغ) التي تعني "السهول الجنوبية"، وتبعاً للباحث ميكائيل سوكولوف (Michael Sokoloff) الذي ألّف القاموس الآرامي اليهودي البابلي- الإنجليزي، فإنّ هذه الكلمة تشتق من الكلمة الفارسية "erag". فان كانت كلمة "אירג" أصل كلمة العراق، فقد يكون من المعقول أن نقول باشتقاق كلمة العراق من اللغة الفارسية، إلا أنّ هذا الاشتقاق لم يجر اثباته حتى الآن، وقد ننتقده، بما أنّ الكلمة الآرامية مكتوبة بحرفي الألف والياء (א وי)، بينما تُكتب كلمة العراق بحرف العين.

وهنا قد نسأل السؤال التالي: إذا كان اسم العراق مشتقاً من الكلمة الآرامية، فلماذا لم تُكتب الكلمة الآرامية هكذا: עירג (مع حرف العين بدلاً من حرف الألف)؟ 

على كلٍ، هذا الاشتقاق ليس هو الوحيد الذي يفترض أصلاً فارسياً لكلمة العراق، إذ ذكر لاين أنّ البعض قال بأنّ كلمة العراق تشتق من تسمية فارسية (أي من "إيرَان شهر") وتعني هذه التسمية "الأرض المليئة بأشجار النخيل"، ولكن لاين لا يعترف بأنّ هذا الاشتقاق صحيح، بل يقول إنّه "يستحق الاعتبار" فقط..

خلاصة
باختصار، لم تثبت الدراسات والبحوث أصول كلمتي «العراق» و«بغداد» حتى الآن، ولا توجد كتب أو دراسات جديدة أدت إلى استنتاجات ثابتة او قاطعة بشأن هذه المسألة.

وهكذا، لا بد من العثور على المزيد من الآثار والنقوش لعلها تساعدنا في كشف أصول هاتين الكلمتين، بعيداً عن الجو الحالي الذي يتأثر بالسياسة الحديثة. إذ يجب أن نفهم التاريخ على أنّه عبارة عن تبادل تفاعلي استمر على امتداد آلاف السنين، قبل تأسيس دولتي العراق وإيران الحديثتين بزمن طويل.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.